المقال

اصنع التفاؤل بقلم: “هادفي جيهان”

اصنع التفاؤل

معظم مشاكلنا في الحياة هي أننا نتعامل مع السعادة
بشكل مؤقت وعابر ..
بشكل مزيف وناقم ..
لا نؤمن بالخير في وجودها ونقرأ خبايا التشاؤم من حضورها
نتستسلم لقبضة التعاسة ونرفض لمسات السعادة

امة لطالما أصبحنا نؤمن بأن السعادة محالة وفي استحالتها سنة وحياة 💦

بعد الضحك الطويل نُحصن أنفسنا ب”ربي اجعلها ضحكة خير” ..و كأن تلك السعادة لا تجر بعدها خير ..

حتى في تصرفاتنا نكون أكثر تفاعلا ..ونشاطا و تسليما للأمور المؤلمة بكلمات ..وجمل وذكريات ..وانفعالات و ..تراجيديات تركض معنا لمدى طويل وتلازمنا إحساس المُقيم 💢

أما المناسبات والأفراح فنختصرها في بعض الرسميات المؤقتة ونوجزها بعبارات تهنئة مصطنعة ونقابلها بمشاعر متعصبة ..

نحن أُمة تمر على فترات السرور مرورا عابرا وتعيش الحزن بكل مشاعرها ، تُرزَق السعادة لكنها تطمح في العُقم من جديد

أُمة تبحث عن السعادة لكنها تتعمد تظليل الطريق ،تجد السعادة ولكنها تزعم أن الصلاحية ليست من النصيب!

لا أعلم إن كان هذا طبيعي أم مألوف !

ولكنني متيقنة من أنها ليست الفطرة التي جُبِلنا عليها وخُلِقنا لإنمائها !

متيقنة من أنها ليست الفطرة التي بنت الحضارة واستقبلت الإسلام ،واجهت المنافقين و تحدت المستشرقين ، أبطلت الباطل ونصرت الحق ،حققت العدالة وقمعت أنواع الجور
بل هو تطبع ألفناه وتألفنا على تطبيقه ضمن العرف وما تقتضيه نواميس الحياة..
ولو غيرنا مجرى الاستقبال و محور الاهتمام وطبيعة الالتزام لكانت الراحة أوفر والقناعة أكبر والرضا أيسر والذاكرة أنقى والعمر أطول ..

هادفي جيهان /الجزائر

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى