إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

أتُحِبُّهُ بقلم: “سهام بعيطيش”أم عبد الرحيم”

أتُحِبُّهُ……سهام بعيطيش”أم عبد الرحيم”
أسرجْ خُيولَكَ،أطلِقِ النَّظرَا
شرِّقْ وغرِّبْ واقْتفِ الأثَرَا
هلْ في بِقاعِ الأرْضِ قاطِبةً
نورٌ كنُورِ البدْرِ إذْ ظَهرَا؟
منْ مِثْلُ أحمدَ حينَ تَذْكُرُهُ
منْ مِثْلُ أحمدَ للدُّجى قَمرا؟
حاشا نُجومُ اللّيْلِ تُدْرِكُهُ
فجْرٌ أتى كالعِطْرِ وانْتَشَرا
كالصُّبْحِ يَغْزِلُ خَيْطَهُ أَمَلًا
يَطْوي ضَبابًا سيْفُهُ انْكَسَرا
كالمُزْنِ يَرْوي الأَرْضَ لهْفَتَها
مِنْ بَعْدِ قَحْطٍ أنْبَتَتْ خَضِرَا
منْ مِثْلُ أحمدَ طابَ مَسْكَنُهُ
في منْ مَشى أوْ ماتَ وانْقَبَرا؟
منْ مِثْلُ أحمدَ معْتَلٍ قِمَما؟
منْ مِثْلُهُ ؟ واخْضَعْ لِما أَمَرا
غَيْمٌ يُهلِّلُ في مدارِجِهِ
شَوْقًا تَفَتَّقَ في المَدى مَطَرا
والوَرْدُ يحْكي للنَّدى شَغفًا
مُذْ كانَ بيْنَ الرُّسْلِ مُنْتَظَرَا
أتُحِبُّهُ؟ فاضتْ مَحاسِنُهُ
في خافِقي شقّتْ لهُ نَهَرا
يجْري كَمَجْرى الرّوحِ ،بسْمَتُهُ
أُكُلًا تدَلَّتْ أَوْدَعَتْ ثَمَرا
فَيُجيبُهُ والدَّمْعُ مُرْتَجِفٌ
أَذْكى حَنينًا،هامَ وانْهَمَرا
تبْكي المَشاعِرُ في ربوعِ دمي
رَعْدُ الخَوالِجِ يُنْطِقُ الحَجَرا
أشْتاقُهُ شَمْسًا كطلْعَتِهِ
شَوْقَ المُحِبِّ لِغائِبٍ حَضَرَا
ولّيْتُهُ عَرْشي ومَمْلكتِي
مَلِكٌ سما في حضْرَةِ الأُمَرا
أَأُحِبُّهُ؟ طبْعًا،وحُقَّ لَهُ
ما بانَ عنْ حُبِّي وما استَتَرا
أَأُحِبُّهُ؟ رِفْقًا بأَوْرِدَتِي
فالقَلْبُ حَجَّ إليْهِ واعْتَمَرا

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى