إشراقات أدبيةالقصة

أجراس الصّمن بقلم الكاتب: جمعة عبد المنعم يونس

أَجْرَاس الصَّمْت
. . . . . . . . . .
أَخْطُو
تتعثر خطواتي
فِي بِشْر
كَانُوا حَجَر عَثْرَة
كَثِيرُون هُم
كَثِيرُون يَمُوتُون
مبكرين
وَكَثِيرُون يَمُوتُون
مُتَأَخِّرِين
لَيْتَهُم مَاتُوا
أَوْ مَا كَانُوا
فِي حَيَاتِي
أتخلص مِنْهُم
وأعود إلَيّ صومعتي
عَالَمَي
أدهشوني كثيراً
هَؤُلَاء العباقرة
أتعبني نيتشه (1)
كَم سَهِرَت مَعَه
وَأَنَا أترنم
بِمَا أَبْدَع
تَأْخُذَنِي الدَّهْشَة كثيراً
. . . لِمَا انْحَنَى زارا
للقديس ساخراً
وَقَالَ لَهُ اذْهَبْ عَنَى بعيداً
لَيْسَ لَدَى شَيْءٌ كَي أُعْطِيَه لَك (2)
تَخَلَّص زارا نهائياً
مِنْ عُبُودِيَّةِ الْقِدِّيس
لَيْتَ أَنّي أَفْعَلُ مِثْلَه
وأتخلص أَنَا
مِن أَنَانِيَّة أَصْدِقَائِي
وَمَن تَلّ الْكُتُب
الَّتِي فِي حوزتي
قَبْلَ أَنْ يفقدوني
عَقْلِيٌّ
وأصير مَجْنُون
. . . . . . . . . . . . . . . . . .
بِقَلَم // جُمُعَة عَبْدِ الْمُنْعِمِ يُونُس //
مِصْر الْعَرَبِيَّة
فِي 6 سِبْتَمْبَر 1998
(1) فريدرك نيتشه فَيْلَسُوفٌ الْمَانِي أَلَّفَ كِتَابَ . .
كَذَا تَكَلَّم زَرَادُشْت . . تَرْجَمَة إلَيّ الْعَرَبِيَّة فيلكس ثَابِت
. . . . . . (2) . لِمَا انْحَنَى زارا
للقديس ساخرا
وَقَالَ لَهُ اذْهَبْ عَنِّي بَعِيدًا
لَيْسَ لَدَى شَيْءٌ كَي أُعْطِيَه لَك . . . مَنْقُولٌ مِنْ كِتَابِ هَكَذَا تَكَلَّم ذاردشت

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى