إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

أحبك بقلم: “سعيد إبراهيم زعلوك”

أحبك ..
سعيد إبراهيم زعلوك
أحبك..
قالها عاشق لحبيبته الجميلة
وهما يتسامران
أحبك..
قالها أبي لأمي منذ أربعين ربيعاً
ولا يزال الحب بينهم مشرقاً كشرارته الأولى ولم يحترق
أحبك ..
قالها بلبل على الأغصان
حين سمع عاشقان يتناجيان بالحب
وينشدان الشوق لحناً بديعاً بينهم
وقد تعاهداً أن يسيراً معاً حتى نهاية قصتهم
أحبك ..
قالت صبية لساقية
تروي الزروع الحانية
صوتها رخيم
أحبك لانه ها هنا كانت أول نبض الحب
بهذا القلب
لجميل . عيناى لم تعرف له مثيل
لازلت رغم البعد أهواه
وأتوق للقياه
متى يأتي يا ساقية
أحبك منذ سنة
قلتها لحبيبة القلب قبل عام
حين كنا نحتفل بعام على مرور عام حبنا الأول بسلام
ولا زلنا معاً
نظراتها لم تتغير
وحبي لها كل يوم يكبر
وحينيني لها مع الأيام يزداد
أحبك..
قالها طفل لأمه
وردت عليه وأنا يا حبيبي أحبك أكثر
فأنت عالمي الجميل ، ووطني المزهر
وحلاة أيامي ، أنت لي قطعة السكر
سأظل أحبك من قلبي ، ولن أتغير
سأظل أحبك لأخر أنفاسي ، للمحشر
أحبك ..
قالها فتى لأخته
حين ضمها لصدره
لستِ أختي ..
أنتِ الربيع البديع بعمره
والحب الجارف في قلبي
أنت ألوية الأشارات
وقميصي ، وردائي ، وأجمل الأغنيات
وأنا أحبك ..
قالتها الفراشات للزهور في الربيع
نحن يا حبيبة صديقين لا يفترقان
كم غنينا الحب معاً طول الزمان
ولنا في العشق قصة لا تنتهي فصولها
ولا تعرف النسيان
أحبك يا شقيقة الحب ، والقلب
مذ بدأت الخليقة
وعرفت الحب وسطرت قصتها بأعذب لسان ، وأصدق بيان
ومن فينا لم يقلها ذات يوم
ولم يقع في غرام هذا الملكوت ، وهذا العالم الجميل
ولم يقل للشمس لاتغربي ، أريدك معي نحيا الحياة بحب
من منا لم يغازل القمر
ولم يعشق في ليله السمر
ولم يدمن السفر
ولم يقل للريح هبي خفاف
فأنا حزين ، ومتعب القلب
من هول ما أرى أخاف
وأخاف أن لا تعود حبيبتي بموعدها
أخاف من الجنود أن يقتلوني ويمصون دمي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى