أسمى الأمنيات بقلم:سندس بلمرابط
الكاتبة: سندس بلمرابط
خاطرة بعنوان: أسمى الأمنيات
جنة الفردوس يا أمل كل عاشق ،جوار الحبيب هو أسمى مطلب تسعى الأنفس لتحقيقه ،كيف لا تتلهف لك الأفئدة؟ وترق القلوب ،فأنت الحلم المؤجل وبداية تحقيق الوعود والحريات فلا خوف فيك ولا ممنوع ولا سياج ولا محرم ،هيا إنهضي يا صاحبة الهمة العالية صابقي لا تترددي ،تعثري ثم إنهضي لتصلي إلى حلمك ،ترفعي عن الدنيا الفانية ولا تشغلي نفسك بالجيفة، اشتري ذاتك واخرجي من فناء الدنيا الضيق المحفوف بالآفات إلى رحب الاخر الذي فيه مالا عين رأت فبناؤها لبنة من ذهب واخرى من فضة وملاطها مسك وخصباؤها اللؤلؤ والياقوت وترابها زعفران، فلمن تتركي عزيزتي كل هذا النعيم ودخولها ليس مستحيل فللجنة ثمانية أبواب ادخلي من حيث طابت مهجبتك وتحمل بدنك،فغضي الطرف عن الوجع وانطلق
هذا باب الصلاة أمامك فاسبغي الوضوء وأقيمي من موقع الصلاة الذي اخترته حتى تجتمع جوارحك ثم قومي الى صلاتك فإجعلي الكعبة مسقط نظرك والصراط تحت قديمك والجنة عن يمينك والنار عن شمالك وملك الموت ورائك ،إعتبريها آخر صلاة واقرأ القران بترتيل وتدبر وخشوع وأركعي بتواضع ثم اسجدي وأسألي الله الفوز والظفر ،فكيف لا تدخليها وميعادك مع ربك خمس مواقيت في اليوم الواحد كحد أدنى ،فإن شق عليك طرق هذا الباب فليس بعيد هناك باب الريان ادخليه مع قوافل الصائمين ،لاعليك تعب بدنك لا تحزني عديد الابواب الأخرى في انتضارك كباب الصدقة مثلا…
لا تترددي فهناك ثمانية ابواب ألا تستطيعي الولوج من إحداها ، لا تخضعي ولا تخافي قط حاولي بقلب ملأه اليقين في كرم الله وسخاه فلا تحرمي نفسك من الحجز في افخم الاقامات فغرفها يرى ظاهرها من باطنها وفيها اطيب الطعام وألذه ،لمن أدام الصيام وصلى والناس نيام
أما ثيابك فصنعه على غير العادة تتفتق به ثمار شجرة طوبى فكل ثمرة تمنحك سبعين ثوب بأحسن وأروع الألوان من سندس وإستبرق فهو عطاء لن ترتديه في الدنيا مهما كان مقامك لأنه ليس موجودا أصلا فهو صنع رباني ،أما خمارك فلو أطل على الدنيا في ليلة سوداء ظلماء لملأها نورا ومسك وطيب فانت به أميرة بل أنت الملكة، على رأسك تاج الوقار شبابك دائم مزينة بالحلي والجواهر خدمك يطوفون بآنية من عسجد ولجين،كلما حركت الرياح أغصان شجرة طوبى ذات السيقان الذهبية وأوراق الزمرد الخضراء والجوهر تذكرك، بلهو الدنيا وفنونها تذكرك بكل أحلامك المؤجلة و الأقدار المعلقة