أغمز الليل بقلم نور الدين بنعيش
أغمز لليل
******
بطريقة لاارادية
انكتب القصيد….
محددا من تلقاء نفسه معالمه…
راسما بيده مساره…..
خلف ضباب الضباب
وبقلم اوكلته وجداني …
لينوب عني
وينبض بداخلي….
ليت شعري أيرسم كلمات
أخفيتُ معانيها ….
و مقاصدها في السحاب ؟
أم تراه في البدء
يغلف باللوم…
كل حرف فيها ومنها؟
ثم يصبغه بلون العتاب !
لأني أعيش فراغا…..
يضرب فيي طوال
الوقت….
لعله يرن في فراغ
بعيدعن البعد !
سكن فيي ….
عمقته هوة الاغتراب
فصرت فناء للهموم
أموت ببطء قبل موتي!
على حافة الخراب
حيث فقدت بوصلتي
فسقطتُ من فوق حصاني
مضرج القلب بدم قرمزي
يغلي في شراييني
مضمخة مدامعي بدمع
الغياب…!
ورحلتْ روحي عني
إلى هناك لتمسي نديمة
نفسها….
وحيدة في السرداب….
وبقيتُ مرتهَن الفؤاد
بلاشيئ
على عين الزمان
أعلق غسيل حرماني
حتى يجف
وبعين المكان
أغمز لليل ….
ملك السكون المطلق
ليقرأ شعري الساكن
في العذاب!
فيدثرني بثوبه المطرف
بالنجوم
يداعبني …
يهددني…
ثم يعيدني إلى عشق
انسل منه عطر معطر
بعطر ياسمين
لم تبخر الشمس بعد
نداه
أسكرني في هدأة الفجر
على إيقاع سقسقات البلابل
وهديل ملاك الصباح
لما يمم وجهه نحوي
ناء عن السراب….!