أفكار إمرأة. الكاتبه العراقيه ساره عامر مهدي
بداية مشواري
كانت البداية لهفتي في القراءة، لكنني لم أظن أنني سأكون يو ًما كاتبًا يكتب!
فجأة بدأ الصداع يتسرب إلى قلبي، ولم أمتلك أي دواء لصداع قلبي، فجربت الفضفضة؛ فكانت شقًا آخر في يسار صدري، فلجأت للكتابة، لم أكن أدرك أن الخيال الكتابي يجعلني أدي ًبا، خاصة عندما دخلتُ في عالم الغرام المثخن بالجراحات، لا أحد..
أنقذني سوى تلك الأبجدية، شعر ُت أنني انتصرت على نفسي وفي ألف معركة مهزومة في داخلي، وحتى تلك الدموع التي تتساقط من قلبي هي من جعلتني اليوم لا ألتمس للحب عذرًا ، ولا للعلاقات أي أهمية..
أبجديتي جعلتني واسع الفكر أحلق بحرية فوق سماء المآسي، أنظر لكل خيباتي من الأعلى، فأغرق في سماء حريتي في كل مرة أكتب فيها..
واخيًرا لا تصدقوا إن الكاتب قادر على التعبير أو الشرح عن مكنون فؤاده، فهو كلما حلق وطار يبقى سجين تجاربه ومآسيه..
هذه أنا
عزيزي أيها القارئ الواقعي، المتشائم، المحبوب، المغرور ، الذي يفضل قضاء يومه في مشاهدة الأفلام و قليلاً ما يقرأ الكتب ، كتب الفلسفة أخص ، كانط ، شوبنهاور ، أفلاطون نيتشه ، لقد أحببتك ، لكنك تريد شخص يشبهك تماماً ، لا أعلم إنك احببت هذا الكتاب ام لا لكن أأمل أن تكون قد احببته ، فهذا يهمني جدًا ، دائماً مشاعري ستبقى صادقة، و لكنني تعودت عليك ، على الحديث معك ، و قضاء يومي في سؤالك و سؤالي ، لقد كنت أروع صديق لي، أو الأصح صديقي الوحيد الدائم فأنا احب من يقرأني ، لا زلت صديقي على الرغم من عدم التواصل، سأفتقد وجودك ، يبدو هذا رث ، عتيق ، ساخر ، أتفهم ما يحدث لي ، أراك حجري قليلاً ، لا أعلم لماذا ربما لإنك لا تحب ان تظهر مشاعرك او بسبب عدميتك الذي تعطيك طابعاً مميزاً عن غيرك ؛ أو بسبب صراحتك الفظيعة ، إنها تجرح أكثر مما ينبغي مع إني لم أتذى كثيرا لإنك أخبرتني بكل ما سيحدث ، أوه عزيزي أنا أفتقد نقاشاتك ، أفكارك ، أسألتك الغريبة أراك مزيج رائع لن يتكرر أبداً ، و عقل لم أدرك إنه يمكن أن يكون ، كل ما يكون لن يكون بسوء فقدانك ، أو بعدم مكالمتك مرة أخرى ، هراء كل ما أكتب ، داخلي أعلم كم أنت لن تعوض أبداً أنت كحلم ! أحبك أكثر من أي شيء وجد في هذا العالم اللعين ، أنا أشعر بالشفقة على نفسي على عدم معرفتي كيف أتحدث إليك، لا أريد أن أكون بنظرك قديمة أو سخيفة ، كل ما أريده أن أتحدث معك مجدداً هذا فقط.