إشراقات أدبيةالنثر
أقفُ في المنتصف بقلم الدكتور عماد أحمد
أقفُ في المنتصف تماماً
لا أصعدُ ولا أهبطُ
يدفعني إلى هذا تعبٌ موروث
و يشدُّني إلى ذاك ندم من العيار الثقيل
لا أثقُ ولا أشكُّ
أتبعُ في الأولى حدس ذئب
يسكنني منذ آخر خيبة
وأستسلمُ في الثانية لنوايا امرأة
تجيدُ تربية القطط والخسارات
لا أنسى ولا أتذكّرُ
أدخرُ لكلٍّ منهما قلباً باستطاعة نصف حصان
أحرصُ أن يعملا ببلادة وصمت
وألاّ يتركا أثراً
يمكن أن يثيرَ شفقة عدوٍّ ما لاحقاً
لا أشتاقُ ولا أنتظرُ أن يشتاقني أحدٌ
كانت نصيحة عابرة من صديق لئيم
أراد أن يلفتَ انتباهي مرة
إلى أن الفيزياء علمٌ حياديٌّ ونبيلٌ
وأردتُ أن أصدِّق ذلك
لحاجة ما في نفسي