“أمَــهَـات لَـمْ تُــنجِب رجالا”
سأشكوا لرب العباد حالا
عن سموم الناس إظلالا
عن هموم الأمهات جبالا
حملته تسعة شهور _لفيصل
رسمت معه حلما جميلا
ذاقت لأجله أنواع الجدال
نسيت الأعمام والأخوال
جعلته العالم _إستعجالا
نسيت أوجاع المخاض أوجاعا
ظلت تناجي الرب مرارا
أن يكون فيصل كالأبطال
جمعت لأجله الأموال
مهدت له كل الأحوال
نسيت عمرها إعطالا
مرت الأعوام أعواما
تعلم _توظف_تزوج
صرخت إرغاما
سالت دموعها تكرارا
لا ترسلني لذاك القبر ملونا
لن أعيش كثيرا يا فيصل
سأدفن في الظلامَ
يا فيصل !
يا ولدي؟
يا حسافه !
ماذا دّهاك ؟ هل الضمير مات؟
لم يعد يحلو الإفطار
لم يعد يحلو العيش بلاك
كن حنونا رؤوفا صبورا
تزين بعطر رضى الأم
وجعل جنتك ضماناً
فالجنةتحت قدمي
بقلم : عابدية قواس /الجزائر
