إشراقات أدبية

أنا والقصيدة //لزهرة الحروف أسيا حملاوي 🇩🇿

أنا والقصيدة

قَصِيدَتِي يَا كُلَ مُمْتَلَكَاتِي
حُرُوفكِ وَقَوَافِيكِ تَسْأَلُنِي
لَمْ تَكْبَرِي بِالعُمُر
وَبَقيتُ بِمُرَاهَقَتِي
أكْتُبُكِ بِقَلَمِي الوَردِي
وأنْثُرُكِ بَينَ سُطُورِي
وَأرْسُمُكِ طِفلَةً بِجَدَائِلِهَا
المَرْبُوطَةِ بِشَرِيطِهَا
الزُمُرُدِي
قَصِيدَةٌ بَينَ طَيَاتِهَا
كَلاَمُ حُبٍ وَأَكثَرُهُ
مِنْ قَلبِي
كَتَبتُكِ بِعُمْرِ العشرين
هُنَاكَ تَوقَفَتْ سَاعَةُ
زَمَنِي
كُنتُ أَكْتُبُ آنَذَاكَ بِحُلُمٍ
وَخَيَال
لَيْسَ
بِواقِعِي
بِالحُبِ أَنْتَشِي وَأَزهُو
وَحُرُوفٌ تَسْكُنُ كُلَ
قَلْبِي
رُبَمَا مَنْ يَقْرَأُ حُرُوفِي
يَقُولُ مَالَهَا أَبِهَذَا العُمُرِ
تَهذِي ؟
سَأَقُولُ لَكُم شَيئَا :
وَأُقِرُ بِحَقِيقَتِي
أَرَى
حُرُوفِي حَبيسَةَ ذَاكَ السِّن
كَأنِي فَقَدتُ ذَاكِرَتِي هُنَاك
وَأَكتُبُ بِذِكرَيَاتِي .
يَا حَرفِي الكُلُ يَسْأَلُنِي
مَنْ هُو مُلْهِمِي
مَنْ بَطَلُ حِكَايَاتِي ؟
مَنْ بَيْنَ السُطُورِ أُغَازِلُه
أَو أَحْزَنُ أَو أَتَمَرَدُ أَهجُرُ
وَاللهُ مَنْ عَلَمَ النَورَسَ
أَنَّ رِزقَهُ في البَحرِ
عَلَمَنِي أَنَّ الشِعرَ وُجُودِي
وَأَنَّ العُمرَ يُحَدَدُ بِالقَلْبِ
لاَ أَنْ يُحْصَى بَعَدَدِ .
وَلاَ يَشِيخُ مَعَ الأَيَامِ
هَكَذَا بَقِيَتْ قَصِيدَتِي
عِشرِينِيَةَ العُمْرِ
رَبِيعِيَةَالفِكْر
تَحمِلُ أَجْمَلَ زَهْرٍ
هَذَا هُو سِرِي .

زهرة الحروف
آسيا حملاوي

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى