أنتِ في كُلِ النِسَاءِ بقلم الشاعر يوسف شهير
أنتِ في كُلِ النِسَاءِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
أنتِ في كُلِ النِساءْ..حبيبتي
أنتِ ..أنتِ ؛ لاسِوَاكِ
أينما وجهتُ وحهي
فأنا تحتَ سماكِ
وإذا أبصرتُ امرأةً ؛
أراكِ
فالحُبُ ..كُلُ الحُبِ
من بعضِ هَوَاكِ
يا إلهَ الحُبِ..ياربةَ عِشقي..
ياملاكي..
ياوَردَتي ،
الأحياءُ شَبُّوا كُلُهمْ
فوقَ ثَرَاكِ
وتمخَّضتْ أيامُ عُمري
عن بهاكِ
وتفجَّرَ الكونُ ربيعاً ،
وزُهُراً ..من نداكِ
فكانَ العِطْرُ في الدنيا
شذَاكِ
عيناكِ ..والمدَىَ عيناكِ
تفترشانِ في الآفاقِ روحي،
وتفيضانِ ضياءاً من سناكِ
شفتاكِ ..من غيماتِ صمتي
رشتا الآهاتِ أنغاماً
على الدنيا ؛
صفاكِ
يا جمالاً قد تجلىَ،
ربُنا بالحُسنِ ..كُلِ الحُسنِ ،
والسِّحْرِ حَبَاكِ
والهوىَ بالعِشقِ والأشواقِ ؛
نَشَاكِ
آهِ ..يامولاتي من حجمِ هوايا..
آهِ ..من خوفي على طيفِ رِضاكِ
آهِ ..من أفراحي..من أحزاني ..
من دُنيا تراودني أنا
عن ذاتي،
وفي يديكِ بقائي ، وهَلاكي ..
أنتِ يامولاتي كُلُ ..كُلُ حياتي
وكيف أحيا ؛
دونَ أن أحياكِ
لاتحسبي أني عَرَفتُ الحُبَ قبْلَكِ
قد كُنتُ في الأمواتِ ؛
ثُمَّ بُعِثتُ يومَ لِقاكِ !!
أخرجتِني من غيهبِ الأوهامِ..
من صدأِ اوَهَىَ ،
ونثرتِني فوقَ الدُجىَ بحماكِ
حررتني من كُلِ حُمقٍ عِشْتُهُ..
أطْلَقْتِني حُباً بِلا أبعادِ
خَلْفَ صِبَاكِ
لاتترُكيني مرَّةً أخرىَ
لأوهامي ، وحُزني ؛
رُحماكِ
فإلى هلاكي إنْ فقدتُكِ لحظةً ،
وإلى ضياعي إنْ فقدتُ خُطاكِ
إني أحبُ نفسي الآنَ ،
لأنها تهواكِ
وأحبُها أكثرَ ..أكثرَ
كُلما هَامتْ إلى ذِكراكِ
أنتِ في كُلِ النِساءِ ..حبيبتي
لمَّا عَشِقْتُ ..عَشِقْتُ ؛
كي أهوَاكِ