المقال

(أنت أيها الشهر الفضيل) بقلم: “عبدالمجيد محمد عبدالمجيد”

(أنت أيها الشهر الفضيل)…..
الكاتب الدكتور/عبدالمجيد محمد عبدالمجيد .
كانوا ينظرون إليك من نافذة الدهر،ويرمقونك من شرفة العمر،ويحدقون نحوك عيون الأعوام،ويحسبون لقدومك الأيام ،ويدعون لفضلك بقاء الآجال،وينتظرونك بطاعة العمل لأنك الشهر الأفضل بين شهور الله الأثنا عشر ولكنك الآن لم تهل بعد على أمل الهلول وعلى مقربة الطلول ولم تولد جنينا في بطن الزمان أبوك من بني جمير وأمك بنت جلاء صاحبة المتاعب وقرينة الشقاء وقابلتك هي أم شقعم وجارك هو أبو العجب وخليلك الفتى الذي ما فتئ منذ أشرقت المنيرة على هذا الكوكب المتقارب أجهزة الإنسان ،والمتباعد قاموس الحسبان ،والمؤرخ جدول الأكوان وفرحة الزمان قادمة يا ترى من يكون هذا ؟وأنتم تبعثون الرسائل لقدومه، تهنئون لوصوله تباركون لحلوله ترحبون بدخوله تستقبلون موعد هلاله وهل تعلمون من هو وطالما كم قد حلم به الزاهدون واشتاق لقربه الصائمون ،وتمنى طوله العابدون أنه شهر القرآن شهر التوبة والرضوان،وشهر الصلاح والإيمان شهر الصدقة والإحسان شهر تزين به الجنان،شهر يصفد فيه مردة الشيطان مرحبًا بك يا شهر الغفران رمضان بات على أمل الهلول وأنتم ضيوفه الأجلاء بعد يومين من الآن ولكن ؟ قبل دخول رمضان هذا العام؟هل فكرت يا مسلم كيف تستقبله بنوايا العمل؟وليس بجمل الكلام ؟هل فكرت يا مسلم كيف تقضيه بالعبادة؟هل فكرت يا مؤمن كيف تحييه بالصيام والقيام والطاعة وتلاوة القرآن وهل وهل وهل ؟ من هذا القبيل هل فكرت؟أم لم يطرأ ذلك في ذهنك حتى الآن فراجع دوافع الإيمان وتفقد حوافز الإحسان وأربط على نفسك أحزمت الأمان قبل فوات الأوان عمرك الله حتى تراه هلالًا باهرًا وضيفًا قادمًا بالخير واليمن والبركة إن شاء الله..
كل عام وأنتم بخير والحمد الله على كل حال.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى