إشراقات أدبيةالخواطر

أنثى في زمن البعد بقلم أروى محمد عيسى

أنثى في زمن البُعد .. ،،

.. .. .. ..

من قال أن الأمومة

مارشالٌ صحراويّ لا ينفكّ يأمرُ بالزّحف ؟؟

من ذا الذي تغافل عن محطّاتها ؟؟

وانغمس بحلاوتها ثم انتابه الجَحْف .. !!

من قال أنّها خاويةُ .. !!

من ذا الذي تعامى عن جزيرتها ؟؟

مُذ بدأَ هذا القصف .. ؟؟

.. .. ..

فلتحفظ أيها الوقت ..

تلك المساحات البيضاء

لأمهاتٍ ظِماء

فالومضة في خوافِقهنّ مُغلّفةٌ ..

ببتلات السّحرٍ والغَزَل .. ،،

.. .. .. ..

تريّث أيها النّسج الآلي

لا تختم ذاك الوشاح المنفوش

المُنتَحِلِ زُحَل

فثمّة أنامل أنثوية تتوق

لنسج ليلةٍ وقمر ..

لتتدلّى نهاياته بجَذَل

لإضفاء لمساتٍ خُرافيّة

ولآلىء من زبدٍ وبحر ..

.. .. .. ..

تمهّلي أيتها الفَرَس

لا تُطلقي كل خصالك صوب الرّيح

فبالأمس أتقنت تلك الجميلة

تسريحة السّنابل

مُدّي لها بعضًا من خِصالكِ

فالرّكْبُ قد يَفتِنُهُ انطلاقكِ

مكحّلةٌ بلجّة اللّيل

و ظلال أفولٍ مندثر

.. .. .. ..

اقتربي يا فاتنة الحقل

فلقد خبّأ الزمان لك

شيئًا من أحمر الشّفاه

في ساعةِ الرّمل

لِيُعادِلَ ما سكن وجنتيك

من ورودٍ وخَجَل ..

.. .. .. ..

تنحّى يا ذيلّ الزّمان

… … فالجوى في قلوب النّساء

يقظتُةٍ آسِرَة بعد الكرى ..

ناولها الفُرشةَ واللّون فعلى خصرها

يجتمع محيط الكون

وخبايا العاشقات .. ..

.. .. .. ..

وبين قمحها تقطنُ جوريّةٌ

إذا جلست على خدّها

فاضت أنوثتها جداول وجنّات .. .. ،،،

 

أروى محمد عيسى .. ،،

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى