أنهاري
شعر/د. عبد الولي الشميري
على شُطآنِ أنهاري
وَعِنْدَ ضِفافِ أَفْكارِي
عَلى الذِّرْواتِ مِنْ قَلَمِي
وَفِي سَجَدَاتِ أَسْحَارِي
أَقَامَ الشِّعْرُ دَوْلَتَهُ
لأَفْنَانِي وأَزْهَارِي
وَلَكِنِّي وَدِيوانِي
وَأَشعَاري وَأَخْبَارِي
سَنَبْقَى رِيشَةَ الإِبْدَاعِ
مِثْلَ السَّلْسَلِ الجارِي
حَدِيثًا هَامِسًا لَيْلًا
نَجَاوى الخَالِقِ البارِي
كَطِيبٍ فَاحَ أَشْذاءً
زُجاجةَ مِسْكِ عَطَّارِ
وَعِقْدٍ فِي نُحُورِ الفَا
تِناتِ الغِيدِ سُمَّاري
وَفِي رَأسِ الغُثاءِ الزَّا
ئِفِ المَوْتُورِ مِنْشَارِي
يُحَطِّمُ وَهْمَ دَوْلَتِهِ
وَيَفْضَحُ زَيْفَها العَارِي
فَدُمْ يَا شِعْرُ أَنْفَاسِي
وَدُمْ يَا شِعْرُ إعْصارِي
ودُمْ يا شِعرُ مِحرابي
ودُمْ يا شِعْرُ مِضماري
عَتَبْتُ عَلَيْكَ يَا شِعْرِي
وَيَا تَسْبِيحَ أوتاري
إلامَ تُثِيرُ قُرَّائِي
لِتَأْيِيدِي وإِنْكَارِي
وَأغْضَبْتَ الأُلى كَانُوا
يَرَوْنَ الشِّعْرَ مِزْمارِي
فهَذَا مُطْرِبٌ يَشْدُو
وَيَعْزِفُ لَحْنَ أوتاري
وهَذَا شاعِرٌ يَرجو
سباقًا بين مضماري
وهذا ناقدٌ: حَسَدًا
ليَقتُلَ روحَ إصراري؟
كَذَا يَا شِعْرُ تُحْرِجُنِي
وَتُفْشِي كُلَّ أَسْرارِي
زر الذهاب إلى الأعلى