{{ أين رصيف الأمس..؟}} بقلم الشاعر / محمد نجيب صوله/الجزائر
{{ أين رصيف الأمس..؟}}
حنين الروح بات يحلم
وشعري الى “بغداد”راحل
بكل القوافي جاهدا
عساه كالأمس لا يسأل
صرت بوجعي ألملم أشلائي
من تحت الأطلال
وذاك الرصيف المجاور
أخذوا مني جل حوائجي
أنسوني ما خبأته بذاتي
كنت بتاريخي بين الرفاق
لا أهان تحت مخدتي
زمني تعرفه الأقطار
لا عيب فيه يباع
ولا شائبة تضاف بالعبر
سكن الليل الظلوم
فوق أوزاري بعتمته
عابثا بصقيعه تحت الأنجم
خلسة زحزحت بيتي
بعيدا عن “العراق” الى الردم
حنين الروح ساده الفزع
جفاه النعاس انتشارا
ومن كنت له قادم
أقبرته الأيادي البريئة
صوب حمى الخلائق
أفزعتني عقارب الأذى
شردتني من صبر سباتي
زلزلت قصائد الغزل
أجرفت تفعيلة المدح
بتنا نعاني الحزن الكئيب
بين الرثاء والوصف
شجنا والجنائز تدمينا
علقت من كنت أرسمها
أسفل حيطان الشرفات
ضاع النحت المطرز
واختفى وشم الشامخات
حنين الروح اكتوى
من لدغة القدر
وجمرة الأجل
ذابت شموع السهر
بلا انتعاش للسمر
فوق الأجساد عائمة
كسيل السواقي…
في مدى الجداول
دمرت ناصيات الأيام
في جوف الى الأبد
رزما أصبحت بلا تعداد
والطوفان العجول…
يلهث تحت الركام والردم
في صمت بلا حذر.
” بقلمي”
محمد نجيب صوله/الجزائر