أيها الحبيب….حسين كرار
الشِعْرُ يشْفِي الْفُؤَاد كَدَوَاء
يُدَاوي جُرْحًا بِه أَلَمُم
يُرِيحُ الْقَلْبَ إنْ أَسْمَعَهُ
جَمَالُ أَحْرُف لَهَا نُظُمُ
فَدَاوِ قَلْبًا بِمَا يَقُولُهُ
لسَانُك يُذْهِب عَنْهُ سَقَم
الْقَلْب أَقْرَب لِلدَّاء قَالُوا
والشعْرُ دَوَاؤُه قِيل وبَلْسَمُ
مَن لِلْقَلْب إذَا اشْتَدَّ تَلَهُّفُه
إلا نَظْرَة يَنْظُرُهَا فَيَسَلَمُ
يُعْطِيَه الْحَلَاوَةَ مِنْ قَوْلِه
وَيُمْرِرْعَلَيْه قَوَافِيه تَرْسُمُ
خُذْ مِنِّي مَا أَمْلِكُهُ تَعَسُّفَّا
فإني عَهِدْتُك لِقَلْبِي تَظْلِمُ
وَاتْرُك لِي إنْ كُنْت تَارِكَّا
لِسَانُك يُسْمِعُنِي مَا تَكْتُم
دَعَوْتُ اللَّهَ فِي سِرِّي أَجِرْ
عَبْدَّا أَتَى عَلَيْهِ بِمَا تَعْلَمُ
إنَّ الَّتِي ذَكَرْتهَا مُتَغَزِّلَّا
لَهِيَ الْقَاضِي تَعْفُوا أَوْ تَعْدَم
فَانْظُرِي حَالَ مَنْ أَبْدَلَهُ
حُسْن الْكَلَامِ وَعَاد يَبْتَسِم
بَعْدَ عُمْر عَاش أَكْثَرَهُ
غَرِيق بَحْر أَمْوَاجُهُ تَلَطُمُ
فَخِذِي بِالرِّفْقِ وَلَا تَتَعَجَّلِي
فالقَلبُ مِنْ ضُعْفِهِ يَتَأَلَّم
فَأَبْلِغ الْحَبِيب وَقَلْبُه مَعًا
بأن الَّذِي أَصَابَنَا لَا يَرْحَمُ
..