أَنَّـــــــةُ خَـــــافِــــقٍ” بقلم : تامر إدريس
“أَنَّـــــــةُ خَـــــافِــــقٍ”
بقلم : تامر إدريس
– إنِّي مرتحل فيك، قاصد إياكِ، مرسل من خواء في ذرِّكِ الذَّاكي، متنسِّم عبير الخزامى من ندى يديكِ إياه تهبيني، أدمنتكِ سرِّي وعلانيتي، مشرقي ومغيبي.
– تائق إلى المحال بلا وجل، ناهز لجاهك عاري الصدر، مستباح الرميَّة، مقطوع الصِّلات، ظلوما، جهولا، منسيَّ الأثر، طريح الهوى، بكلمة منكِ يا جنَّتي تحييني.
– أنا اللائذ بجاهكِ، اللاهج بدعائكِ، المتشبثُّ بحبالكِ، الساعي إلى رضوانكِ ، أنتِ حصني ومنعتي من شظى الدهر، وعوني على غيب غدي، وخبيئتي العظمى لمشاقِّ سبيلي.
– حبُّكِ نبضٌ في العروق يسري، بعدما رَمِمْت يحييني، جنوني بكِ فرضُ أؤديه، ودعائي كله لنجواكِ، عسى الإله أن يجمعني بكِ يوما لأرضيكِ!!.
– يا بلسم الرُّوح، تَرَقُّبًا؛ فإن عزَّ اللقاء في دار الفناء فيقيني أنِّي في دار البقاء عمَّا قريب ألاقيكِ.
– عجبا لمن كل صفاته حسانٌ!!، كيف ينساه امرؤ وهو لا ينفك قارٌّ فيه؟!!
– عذرا؛ فما يكون لي أن أنساكِ أبدا، أنا الساري في جنبات الأرض بخفق فؤادكِ الصافي، المترجِّل بين الأحياء بنسيم يلاطف محياكِ ثم يأتيني.
– تضرَّعت في قدس هواكِ مرارا على ما كان مني، لعلِّي أنال الصفح منك لحظة!!، فأبيتِ أنتِ يا حلوتي إلَّا تخليتي وتكديري..
– إلامَ نهجكِ الدامي؟!!، أنتِ وجهتي أنَّى اتَّجهت فثمَّ محياكِ يسعدني وبريق عينيك ما فتئ يشفيني.
– أنتِ قِبلة الجنان، ومعقل الكيان وبلاغة اللِّسان، أنتِ منطقي العذب، أنت بياني، أنت أنفاسي، وخاطري، أنت خلاياي، وريدي، ووتيني.
– وهبتني على حُبٍّ رهافة الحسِّ، وعوَّدتني صلابة الغصن، فأنتِ أنتِ بُغْيَتي المثلى، يا منَّة الزمان، وإرث السنين.
– إليكِ يا مهجتي صدحت بشكواي راجيا صفحكِ الجميل عنِّي، فارفقي عزيزة بأسيركِ وارحمي رشيدة جنانا سيظل ما بقي حيًّا يفديكِ!!