إضحك بقلم: محمد السيد محمد
اضحك
بقلمى/محمد السيد محمد السيد
أيها الضحك الذي
لم يفر مني يوماً هاربا
ففي أحلك الظروف كان معي
وفي أضيق المحن لازال مؤازرا
فسلاماً عليك يا ضحكي
من أعماق نفسي الشاكرة
وثلاث ضحكات مني إليك مرحباً
انتظر،انتظر قليلاً أيا سيدي
عذراً تذكرت شيءاً
فلله الحمد على نعمتك
فهو الذي أضحك
وهو الذي لم يبكني
فالضحك سبب
والله وحده مسببه
إنما أنا فقط ضاحك؛
ولست أنا من يصنعه
ضحكي يخيط جرحي
بخيط نوراني اللون
ويستعمل إبرة الرضا
ويخدر الجرح بصبر السنين الملهبة
ضحكي طبيبي حبيبي صديقي
غارت منه عيون النسوة المتألقة
فاضحك أيا ضحكي للحياة تبسماً
فالعين تضحك؛ والثغر يبين أسناناً ناصعة
وبغمازتين في وجنتي غاءرة
أبدو في أحلى طلاتي الباهرة
فتبسمك في وجه أخيك صدقة
واستقبال ضحكك بالتبسم والضحكات
صدقات جارية
استمتع بضحك الآخرين
ضحكة صغيرةٍ وصغير
لم ينغصه لؤم النفوس
ولا تتملكها أهواءً مهلكة
اجعل ضحكاتك من القلب نابعة
فضحك القلوب لا يعوضه شيء
لا منصب،لا مال،لا جمال،لاحسب،ولا نسب ،ولا واسطة
هو في حلبة الدنيا وملعب الحياة
لكل الذي سبق؛ هو صارعه
فلقد تناقل أهل الثقة
في سالف الأزمان الساحقة أو الدابرة
حتى لا يحزن أرباب اللغة
فإن لم تصح الكلمتان
في وصف زمنٍ مضى
فاعذروني ؛ فأنا أريد
الحفاظ على الوزن والقافية
حُكيَ أن ملكا؛ أعلن
عن هبة نصف ملكه لرفع حزنه
والنصف الآخر لجلب ضحكة ضاحكة
سامحني أيا ربي
فلقد كذبت في رواية تلك الواقعة
ولكن حبي لضحكي
يدفعني دفعاً لكذبة في صالحه
أضحك ثم أضحك ثم بعد كل ذلك
فلتضحك
إي والله اضحك
ونقي القلب من شواءب الأحزان ورواسبه
اضحك؛ فلكم ضحكت كثيراً
في أيام نحسات مظلمة
ألءن جاءت إليك المسرات
والفرحة والنجاة والهبات
وكل الخير الذي تعرفه
والذي يغيب عنك أيضا ولا تعرفه
خاصمت ضحكك؟؟!!!
حاشا ثم كلا ثم حاشا وكلا
فضحكي كزواج كاثوليكي
لا طلاق فيه
ولا رجعة
هو أبدي
رُغم الظروف ورُغم الكُرَب
وعبوسي طلقته ثلاثاً باءنة
على ملة محمد؛
بلفظةٍ كما جاء
في مذهب ابن تيمية
وأي حاجز بيني وبينك أيا ضحكي
أنا بإذن الله قاهره
وبضحكات زاءدة مبدده