الخواطر
إلهام بقلم: “محمد كركوب”
إلهام
إلهام رب الأكوان روحي فيك
يا هيام علمت أنا الحب يأويك
يداويك و الجراح تبرى
بالوصفات السحرية طبيعية
من خير الآنام لأني كلما أرويك
بالحب و الحنان ينعشك غاية الوتين
عبر الشرايين ليريح الفؤاد و الضمير
يا بدر الزمان أطعمك حب الرمان
التين و اليقطين كل حين
أداويك بزهرة البيلسان ناذرة القرب
أنعشك بالطيب و الرياحين
كل حين ليطيب المقام
أنا فارس الآحلام الوردية
أحميك دوما أبحر في عيناك
عبر البؤبؤ القمري وسط الجفون
لأنعشك و لأنشد لك الآنغام و الألحان
من الآوتار ينبعت الآثير
كلها نبرات و إيقاعات صوتية
ليرتجف الوتين و يزول وقتها الآنين
لدنوي منه يا لها من شرايين ترويني
كلها ود حب و حنين
يا حبيبة الوسيم دوما تراه
يهمس لك طيب الكلام و بالتمام
كله أماني و أحلام
في دنيا الجمال الفتان
يعطرك بعطر الياسمين
و النرجس يلبسك القفطان
ياله من حرير ناعم
كأنه فراش الآحلام
و ستر بأوراق النعمان
تلهمك البهاء سر الوجدان
و طيب الروح و العشق
لدرجة الولهان
في ليلة ساجية يحتفل
فيها العرسان و الآميرات الحسان
أمام حوض الحيتان
على كل الآلوان
بين الكواكب و المجرات الكونية
تراها كأنك في الآحلام
تتراقص كبريق النجوم
في السماء الفضية
يرى من كل مكان
جعلنا مقيمين فيه الرحمان
في تلك اللاحظات
لأنها نقشت في الجبين
كما ينقش الذهب و المرجان
لتصبح بصمة الشجعان
و كأننا في نفس المكان
منسجمون متفاعلون معهن
كأننا في الآحلام يا سلام
على العقول الراقية كلها
وافية الميزان لتستريح
آذهان التي هي في الآبدان
لكل عاشق و مبدع فنان
تحية إجلال للفرسان
و الآميرات الحسان
في مدينة السلام
في كل مقال و ديوان
و كل أمسية و حفلية
يقوم فيها العرس
بالخيل المسومة يا شجعان
بالرقص للإمتثال و التعبير
عن المشاعر النبيلة
بالطلاقات النارية
تسمع فيها دوي البندقية
ليسمعها كل إنسان مولوه
بالفن الراقي ليلتحق
بموكب الحمام ليصبح
الجو إلتحام لصنع ملحمة
الزمان في الأرض و الأكوان
للتطور في المجال
بالمعرفة و الإلهام
يا أهل السجال الغوالي
لكم مني بقات الزهر المقطر
من حرائر بلدي كلهن مثال
في صنع الورد الغافي
و التوليب الباهي
ليزهى العرس في جو ممجوز
برائحة العنبر و مسك الغزال
تسوده الأخوة بين الآحبة
أدامها الرب الغالي
يا غوالي هذا السجال
بقلم محمد كركوب الجزائر