إلى الجوهرة الثمينة الفريدة / بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون
إلى الجوهرة الثمينة الفريدة .
بعيدة عن العيون لكتها ساكنة بالقلب متربعة على مملكة عرشه.
سبحان الخالق الوهاب من وهب لنا أغلى جوهرة لكتون الحبيبة القريبة. مهجة القلب.
عطر فواح كل مطلع صباح يفوح من بعيد و بلسم شفاء الجراح كل مساء ، والسند القوي و الدعم لمنشادة الرخاء، بدون كلل و لاملل.
سبحان من سخر القلوب لتتسع لبعضها البعض وتنتقي الأبقى لحسن الجوار طيبة خلق وحسن معاملة وطيبة عشرة.
سبحان الذي ألف بين القلوب لتكون نقطة لقاء بين الأحبة على الوفاء والمحبة والإخلاص على الدوام.
سبحان من جعل منها مودة ورحمة وسكن يسع كلايهما ويأوي إليه عند الحاجة والشدة بصدر رحب.
سبحان من خلق القلب للحب و خلق الجمال للعشق و قال ياعبادي أتقوا، فأتقوا الله أيها المحبين في محبيكم و في أنفسكم و في من يحبونكم، ولا تستهينوا ولا تهملوا، فكونوا أوفياء فالوفاء طبع المحبين و الوفاء من شيم المحبين.
فكن لها حنونا تكون لك لطيفة وكن لها عطوفا تكون لك ظريفة، فكن لها الحصن المنيع تكون لك الدرة المصونة، كن لها الدرع الواقي تكون لك الصدر الحنون ,
كن لها لباس العفة تكون رداء الحياء وكن لها تاج الوقار تكون لك الجوهة النفسية التي لا تقدر بأثمان ولا تباع ولا تشترى.
وكن لها سندا تكون لك المملكة بجلالتها وكن لها الخادم تكون لك العبدة المطيعة.
فأنتقوا وأحسنوا وأختاروا تجدوا ما يسعدكم ويخدمكم، فلا تندموا على حسن الإختيار بصفاء ونقاء.
بقلم الأستاذ الحاج نورالدين أحمد بامون — ستراسبورغ فرنسا
ستراسبورغ فرنسا