الخواطر

إلى طفلي النّائم بقلم: “بولمدايس عبد المالك”

إلى طفلي النّائم …رسالة على عجل
داخل كلّ إنسان طفل نائم يتمنى أحدنا لو يصحو من جديد فيجدّد الذكرى و يمرّر الصور على أمل أن يوفّق إلى إعادة و لو مشهدا عابر سريع من تلك المشاهد الرابضة في أعمق نقطة من وجدادنا…كم مرّة أحاول أن أصرخ في دهاليز الوجدان و بصوت صاخب لعلّني أثير فضوله لكنّه يصرّ على المراقبة بصمت .. يا طفلي النّائم ألا يغريك شذة شوقي و صدق إحساسي ..ألا ترأف بحالي و تلتف إلى نداءاتي المتكررة …ألا يثير فضولك تقرحات جرحي النازف و أنت بلسمه الشافي …
أستحلفك بالله و أناشد فيك براءتك و نقاوتك أن تستجيب و تستثر فيّ مكامن و مرابع ذلك الزّمن الجميل الذي توقفت فيه عقارب الساعة و أضحت السّعادة الغامرة سرره المخملية الهنية حيث لا حزن و لا هم و لا حسد و لا حسابات ..
ألا رفقا رفقا ..طفلي النائم الساهي
بولمدايس عبد المالك الجزائر في 16.07.2021

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى