القصائد
إليك أمّي بقلم: “داود بوحوش”
((( إليك أمّي )))
قالها
و هو يعتصر
فلْتصدأ كلّ الإبر
ما عاد ما يشدو له الوتر
رحلت تلك التي كنت إليها أسرّ
من ذا الذي سيخيط جُرحي إذا كبر؟
من سيُربّتُ على كتفي ذات نجاح فيفتخر؟
قالها
و الدّمع ينهمر
فلتُقرع طبول الخطر
تبّا لك زمنٌ كم سأصبر و أصطبر
من سيهديني زهرة ذات خريف عمر
يسّاقط فيه من خلتهم أصحابا كأوراق تصفرّ
قالها
اللّقاء و الهجر
قدر به أقرّ لا مفرّ
فكما ينبلج الصّبح ، اللّيل يدبر
لكن أ من يداه في الماء كمن في الجمر؟
سل زوايا جسدي أيّ القُبل بها انتشَى و تعطّر
سيخبرك قطعا وهل ثمة تغر غير ثغرك أمّي به أتعطّر ؟
قالها
لستُ بارّا
و لم أدّعِ يوما البرّ
لكنّني أعيدها وأكرّر و أصرّ
ما قدّمته لك أمام ما اهديتِنيه صفر
فمهما لاكتني الألسن و أوهموك بادّعاء قذر
فانتٍ الفخرُ، أحبّك أمّي كمن لم يحبّ أمّه في الكون بشر
ابن الخضراء
الاستاذ داود بوحوش
الجمهورية التونسية