إني ععائد بقلم الشاعرة المغربية خديجة بلغنامي
إني عائد
زرعتَ الموتَ بأرضي
فظنَنْتَ أنكَ أبَدْتَني
ونَسيتَ أنَّ أرحامي
تُزهر كالمرجانِ
أقمتَ قانونكَ
بتَلِّ الشيطانِ
وما رعيْتَ حقَّ
اللهِ في صِبْياني
طِينَتُكَ مِنْ مارِدٍ
مارقٍ جبانٍ
أسفلَ سافلينَ
عزَّ قَدْرُ الانسانِ
أقمتَ عرشكَ فوقَ
رُفَاتي
ظناً منْكَ… دَمَّرْتَني
أقمتَ ولائِمَكَ فوقَ
أشلائي
ظناً منكَ …أفْنَيْتَني
أمَتَّني وأبى الموتُ
أنْ يفْنيني
فلا تحسبنَّ نفسكَ
هزَمْتني
بكلِّ بِقاعِ الدنيا
شَرَّدْتَني
وتظنُّ أنَّ لا قيامةَ
لي بعد ما أقصيتني
إني عائد منْ كُلِّ
الأزمانِ
أتَرَصَّدُكَ دون أنْ
أبرَحَ مَكَاني
أنا ثائر كالعواصفِ
وأمواج الشطآنِ
أتنفسُ نفْسَ هواكَ
فاخشاني
لا تحْسِبنِّي شارداً
كالخرفانِ
أو غارقاً في سُباتي
كالأنعام ِ
أنا شعب مكتملَ
الكيانِ
من كلِّ فجٍّ أُبعثُ
كالبُركانِ
كلَّما ظنَنْتَ نفسكَ
مَحَوْتني
عُدتُ كَيَومِ وُلِدْتُ
فانتظِرْني
يامنْ ظنُّهُ أنساهُ
وَعيدَ الرحمانِ
بيننا ميقات لن
تُخْلِفَهُ بالنِّسيانِ
عقيدتي بُنْيَانُُ
وبيان ُ الإنسانِ
بها تُبْنى أمْجادُ
وعزةُ الأوطانِ
التَّوْراةُ يشهدُ
والإنجيلُ
وسُوَرُ القرآنِ
أني سأصلي
بالأقصى
ثالثِ الحرمينِ
بقلمي