إن الدين عند الله الإسلام بقلم م. وائل السعدني

“إن الدين عند الله الإسلام”.
عندما تقرأ هذه الآية تتساءل و هل المسيحيون و اليهود مسلمون؟ و هل ما جاء به الأنبياء من ربهم هو الإسلام؟ و هل هو الإسلام الذي بين أيدي المسلمين؟
و لكن…
ما هو الإسلام الذي نتحدث عنه أولاً لكي نفهم؟
الإسلام من أساس الفعل سلم و منه يسلم و سلام سلم و غيرها من مشتقاته.
إذا فنحن نتحدث عن مكارم أخلاق في أن يتعايش الناس بسلم و بسلام و أن يسلموا قيادهم للأخلاق حتى لا ينتشر الفساد في الأرض.
كل من يتخلق بأخلاق يرضاها الله فهو مسلم يتعامل بما أراده الله من البشر.
و لكن هل هذا يكفي؟
بالطبع مع توفر الفطرة السليمة و العقل و المنطق يجد المتحلي بالأخلاق نفسه أمام معضلة مهمة و هي لماذا أتخلق بالأخلاق الكريمة و ما العائد عليا من ذلك.
لتنطلق رحلة الإنسان في فهم الكون و أسراره و خفاياه يجد هذا الشبق للمعرفة نفسه أمام حقيقة الكون و نظامه، هناك إله يقوم على هذا الكون، هناك إله ينظم كل تناغم فيه، بل وصل ذلك إلى جسد هذا المرء الذي يبحث عن الحقيقة، فوجد أن جسده فيه من الأجهزة الدقيقة و التي تعمل بنظام فائق الدقة بدون أي تدخل منه.
هناك إله.
لابد من ذلك.
كل الدلائل تشير إلى وجوده.
و لكن.
هل هو بوذا أم يهوه أم يسوع أم الله؟
عندما تتدقق و تتحقق من هذا الكون و نظرياته و دقته تجد أن هذا الإله لابد أن يكون واحداً و ليس معه شريك في هذا التنظيم الكبير، إذ إن تعدد الآلهة يستلزم أن ينفذ كل إله مشيئته الخاصة، و حتماً سيقع اضطراب في الكون و هو ما لم يحدث مطلقاً و لن يحدث.
إذا فالإله واحد و هو الله..
لماذا الله؟
لأن هذا اللفظ بمفرده إعجاز و هو ما يستلزم أن يتصف به الإله.
الله..
لفظ لم و لن يتصف به أحد من المخلوقات أو حتى من الآلهة المصطنعة.
الله..
الله إله العالمين….
وائل السعدني

Related Posts

نحو المسيرة الإعلامية متعب الشبلاوي

المقدمة:قصتك مع الإعلام والسوشيال ميديا.لماذا اخترت هذا المجال كهواية وشغف.الفصل الأول: البداية والإلهامأول تجربة لك في الإعلام أو مواقع التواصل.الأشخاص أو الأحداث التي ألهمتك.الصعوبات الأولى وكيف تغلبت عليها.الفصل الثاني: تعلم…

سلو االفؤاد للشاعرة السورية غنوة حمزة

سَلوا الفؤادَ سلوا الفؤادَ بلطفٍ عن مواجعِنالايُجدي للجرحِ بعدَ النزفِ تطبيبُ في بحرِ عشقٍ هوَت للقاعِ قافيتيوالشيبُ في إلهامٍ لايجديهِ تخضيبُ أغفو وأصحو على ذِكرى تعذّبُنيقد شابَ قَلبي وبعضُ الشّوقِ…

اترك تعليقاً