المقال

إيديولوجية وأفكار النازية بقلم: لطيفة القاضي

أيديولوجية وأفكار النازية
بقلم/د.لطيفة القاضي
النازية هي ظاهرة تاريخية بلغت استكمالها في فترة الثلاثينيات من القرن العشرين حتى العام 1945، حين استطاع الحزب النازي بزعامة أدولف هتلر أن يقود الحركة القومية الاشتراكية في ألمانيا، وأن يسيطر على الحكم في العام 1933، ويلغي الأحزاب، ويحتكر السلطة في ألمانيا

الحركة النازية
مؤسسها “هتلر “حيث نشرها في ألمانيا .
فهي حركة عنصرية تقوم على أساس وجود طائفة ما فهذه الطائفة تكون هي الأفضل والأهم، فمن لا ينتمي إلى هذه الطائفة يكون بمنزلة العبودية والرق و يكون مضطهدا عند النازيين.
تقوم أيديولوجية وأفكار النازية على العنصرية والتشدد العرقي العنصري ،باعتبار أنه توجد أجناس بشرية أحسن من أجناس أخرى، فعملوا على التسلط وإبادة الأعراق الملونة ،فكان يرى هتلر بأن الساميين “اليهود” هم أقل العروق نقاء وصفاء و ذلك لأنهم أسباب خراب الدنيا.
لقد اضطهدوا اليهود وطردوا من وظائفهم و أوطانهم بعد الحرب العالمية الثانية مما أدى إلى عمل معتقلات جماعية خاصة باليهود و ماتت بسببها أعداد كبيرة من اليهود بالإضافة إلى قام النازيون بقتل اليهود المعارضين السياسين بطريقة وحشية إجرامية و غير إنسانية فعملوا لهم إبادة جماعية وبعد إنتهاء الحرب العالمية الثانية تم محاكمة الضباط الذين فعلوا ذلك باليهود.
تعتبر التجربة النازية هي خير مثال يوضح لنا من هم النازيون و كيف نشأت هذه الطائفة و سيطرت على ألمانيا .
قبل صعود النازية في ألمانيا تعرضت ألمانيا لظروف صعبة بعد الحرب العالمية الأولى ،حيث كانت نهايتها استسلام ألمانيا حيث قيل أن الاشتراكيين والديمقراطيين باعوا ألمانيا عندما فرضت عليهم معاهدة فرساي ،لأن شروط المعاهدة فيها إهانة للشعب الألماني و أنها سلبتها جزءا من أرضها و فرض عليها عقوبات اقتصادية مما أدى إلى سوء الحالة الاقتصادية في ألمانيا.
كانت تعاني ألمانيا من الإهانة والهزيمة والوضع الاقتصادي السيء و كل هذا و ذاك أدى إلى التمهيد إلى إنتشار النازية.
فكانت بداية انتشار الحزب النازي له شعبية قليلة و بعد مرور السنوات تلو الأخرى أحتل الحزب النازي حجم كبير من المقاعد في البرلمان، الهيمنة النازية على المشهد السياسي ،حيث أن الشعب هو الذي اختارهم و السبب في ذلك سوء الأوضاع الاقتصادية في ألمانيا شعورهم بالإهانة فاختاروا النازية حيث هذا المذهب السياسي الفلسفي القائم على الليبرالية الإقتصادية و المبادرة الفردية والعقلانية والتي تدعو إلى الإصلاح السياسي والجذري،ذلك ردا للإهانة التي تعرضت لها ألمانيا،فانتشرت النازية و أخذوا حصة الأسد، وذلك لأنهم
سيطروا على روح الشعب الألماني و اعتزازه بنفسه.
لا يمكننا أن ننكر دور ألمانيا في نهضة أوربا و تنويرها الديني و منها خرجت أهم فلاسفة أوروبا، ولقد استمرت التجربة النازية التي قادتها ألمانيا إلى 12 عاما و لكنها تسببت في قتل 6 مليون يهوديا و 20 مليون شخصا من جنسيات وعروق مختلفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى