ابتسمي حبيبتي توفيق ركضان القنيطري
ابتسمي حبيبتي
ودَعي شموسَ الأمل
من بين شفتيكِ
ساطعةً تُشرقُ
أضيئي بصفائها
عتمةَ وحدتي
وبعطر الحب
دعيها دوحتي تَعبقُ
ألقُ البهجة بعينيكِ شِهابُ نور
يخترق حُشاشتي
يُسَعِّر نيرانَها
وبلهيب العشق فؤادي يُحرقُ
حضنكِ فردوسي المفقود
وملاذي الآمن بعد رحلة العمر
خِلتُني بنعيمه أبدا لا ألحقُ
أنا لو تعلمين
من مدن الأحزان هاربٌ
وأهوال الأسى
بسكينتي تتربصُ وتُحدقُ
النبض طالت رتابته
لا أحد سواكِ حبيبتي يسارعه
والعين في لجة دمعها
منذ سنينٍ تغرقُ
جراحي من حَرِّ آلامها نازفةٌ
لا بلسم غير رِقتك يداويها
ولا كف حانية غير كفك تُشفقُ
حبكِ حلمٌ ورديٌّ منذ الصبا يراودني
وشعاعُ أملٍ
به روحي حالمة تتعلقُ
فلا تكوني كالذين داسوا جراحي بقسوةٍ
وعلى إيقاع الشماتة رقصوا
وبسكين الغدر بردة هنائي مزقوا
لذتُ بحضنك لما خلتُه بر الأمان
في عالم قاسٍ
عنادله من الوحشة اعتزلت شذوها
وزنابقه كتمت عبيرها
وغربانه بكل الزهو تنعقُ
ما عاد للحب في قلوب الناس حظوة
فجودي بحنانكِ وكوني جنةً وارفة الظلال
بفواكه الغرام على حرماني تُغدقُ
ولا تكوني باللوم والعتاب معذبتي
و مقبرة أمنياتي
وجحيما للروح بنيران الهجر يُحرقُ
توفيق ركضان القنيطري 
