احلام بقلم جمعة عبد المنعم يونس
أحْلَاَمَ مَوْءُودَةً
………….
النَّوْمَ يُغْلِقُ أَبْوَابَهُ الثَّقِيلَةَ
وَالْأحْلَاَمَ تُطْرِقُهُ بِشِدَّةٍ
أَشَرْتُ لَهَا
أَشَرْتُ لَهَا فَقَطْ
حِينَهَا تَكَلَّمَتْ
وَغَوَتْ…
وَتَعَرَّتْ
التَّفَاصِيلَ كَثِيرَةَ….
فِي زَمَنِ قِيَاسِيِّ
وَقَفَتِ الشِّفَاهُ وَتَحَجَّرَتْ
وَقْفَ اللِّسَانِ وَتُجَمِّدُ
صُرْتُ كَالْصَّنَمِ
جَاحِظَ الْعَيْنَيْنِ
وَضْعٌ بِعِنَايَةِ بَالِغَةِ
فَوْقَ مَسْرَحِ هَزْلِي لِلْعُرَاةِ
أَسَجَّلَ كُلُّ حَرَكَةِ تَحَدُّثٍ
اُرْغُبْ بِشِدَّةٍ فِي الْغَوْصِ
بِبُحُورِ الْمُتْعَةِ الْمُشَرِّعَةِ
لَا أَمَلٌ فِي ذَلِكَ
كَأَنِّيِّ أُصِيبَتْ بِالشَّلَلِ
كَأَنَّ أَبِي وَاقِفٍ خَلْفَِي
بِعَصَاِهِ الْغَلِيظَةِ
كَأَنَّ صَوْتَ الْقُرْآنِ يَأْتِي
عَبْرَ الْمِذْيَاعِ
بِصَوْتِ مَلَاَئِكِي جَلِيلَ
( وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظُهْرٍ مِنْهَا وَمَا بَطْنِ)
لَمْ أَقْتَرِبْ أَبَدًا..
حِينَهَا اِسْتَيْقَظَتْ…
مِنْ نَوْمِيٍّ
هَلَعًا ً..
أَرْتَعِشُ…
أَتَلَفَّتَ حَوْلِيٌّ..
ثُمَّ أَعُودُ إلْي نَوْمِي مُجَدَّدًا
رَغْمٌ إِنَّنِي لَمْ أَعُدْ أَحْتَاجُ إلْي
أحْلَاَمَ مَوْءُودَةً
مَرَّةً أُخَرِيٍّ
………………………
بِقَلَمِ** جَمَعَهُ عَبْدُ الْمُنَعَّمِ يُونِسَ**
مِصْرَ الْعَرَبِيَّةِ 26 فِبْرَايرَ 2021