ارتطام الظل
لاشيء سوى الصمت يسكن
المكان،
وظل يلاحق جسدا يستوطنه
القحط،
أكواب مملوءة بالفراغ تشرب
من ليل عطش لا ينام ،
وحدي في هوة سحيقة الفراغ ،
ذرات متناثرة في سماء أفكاري،
أراني أسقط من شهقات القلب،
أرتطم بظلي المتعب،
خلفي السراب يسلب قوتي
لا شي هنا يمسك سقوطي
فقط خيوط الاغتراب تلتف
حول الجسد المقيد بغصص
الاختناق
وغيم يسافر مع ريح الشمال
نحو اللاشئ،
نحو الأنا الهاربة من الفراغ
إلى الفراغ ،
فراغ المسافات….
ليس سوي الصمت يكبل فاهي،
وحده يسمع انكساري
يمسح على حزني الممدد فوق
الجسد ألواهي،
علي مائدة الخواء يجالسني،
ينادمني كئوس الحزن
يلفنا ليل عميق الصمت
تقطعه ثرثرة من أحاديث النسيان
فوق هضبة الغياب
يكتب في صحائف الماء أنباء
الأرض المعشوشبة بآلام وطقوس العزاء
عزائي وعزاء الأرض سواء…
رتيبة لطرش
