إشراقات أدبيةالقصة

اشتهاء بقلم الأديب السكندري: أحمد فؤاد زايد

عينان زرقاوان ساحرتان جميلتان برونق وبريق المرجان، و وجنتان بالوان الصباح ممزوجة بالحليب والسكر، وخصلات شعر من خيوط نسيم الفجر ونظرات أخاذة ترنو للبحر تحرك أمواجه وسواكنه..وجه ملائكي كالشروق .. يفيض منه النور كأنه جاء من جنة الفردوس.

شاطئ ورمال وسياج من الفيروز وأمرأة ثلاثينية..

أيتها الثلاثينية..أيتها المرأة الاستثنائية في عالم النساء..

ألوذ بالوجه الذي يكسوه الابتسام بملامح من سلسبيل الجنة، والشعر الناعم المتناثر بنهايات إبرية، والأسنان المنتظمة اللؤلوية وشفاه بالوان حبات الكريز يجللها الصمت بتغاريد من الصباح.

أنا يا سيدتي صديقك القديم الذي لم تلتقي به من قبل ولم تحدثيه بعد .. أنا الحبيب المجهول، قد حان ابحاري والغوص في شاطئك المسحور من الليل والنجوم والنور، قد سئمت يا محيرتي سفينتي ارتحالًا، كنت قد رأيت لكِ صورة فوتوغرافية منذ عام أو أكثر وربما منذ قرون كامنة في مرفأ الذكريات لم يستدل لها عن إسم أو عنوان.

يا فاتنتي.. أشعر ببرودة الأشياء والشتاء وبعض الأشخاص بداخلك، ولكني أشعر بدفئك المنشود يتسلل بداخلي وكأنك المستحيل في آن واحد، رقيقة كالنسيم، عنيفة كالمحيط، هادئة كالطيور، ثائرة كالأمواج، كثيرة الكلام،كثيرة الصمت.. وختاماً..

لك مني الثناء إن شئتِ و إن أبيتِ.

لكِ مني التقدير إن ذهبتِ وإن أتيتِ.

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى