الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
…………
٣٩ـ (كفانا هيام)من ديوان(ثورة فكر)
……….
قَد رغِبتُ الإنضِمامْ لِمجاميعِ الأدبْ…
سَرَدوا عِدةْ شْروطْ
كانَ في تَنظيمِها بادي التأني والتَعَبْ…
كانَ من ضِمنِ الشروطْ
ـ لا تخوضوا في السياسةْ…
ـ لا تَقولوا شِعرَ في الدِينِ فَفيهِ
لِلَّذي ألحَدَ بُؤس وانتِكاسةْ…
ـ وحَذارِ تَقرَبونْ
سُمعَةَ الإرهابِ او مَن قَد رَهَبْ…
ـ بَنو صِهيونَ احذَروهُمْ،فَبِهِمْ نُلنا الرَئاسةْ…
ـ لا تَقولوا قَد غُصِبنا
ـ ولِأمرِيكا دَعوها،لا تَقولوا شَئَ فِيها
خَوفَ تَبلونا غَضَبْ…
لا تَقولوا أيِّ شئٍ عن محبينْ الشِذوذْ
فِعلُهُمْ هذا استَتَبْ
نَقدُهُم لا يُجدي نَفعاً
إنَّهُمْ جاؤوا بِفَخرٍ وَحَماسةْ
فإذَنْ! ماذا أقولْ؟…
ما سَأكتُبْ مَعَ مَن كانَ كَتَبْ؟…
أَفأَكتُبْ في الغَرامْ؟
فَالهَوى’ فِيهِ كِياسةْ…
أَفَنَغرَقْ في الهَيامْ وَنَدَعْ أُمَّتَنا رَهنَ النَجاسةْ؟…
أَفَنَعشَقْ ونَنامْ وغَدا صِهيونُ في الدارِ وجاسَهْ
فَإلامَ الخَوضُ في الحُبِّ،ودِينُ الحَقِّ فينا يَنتَحِبْ؟…
وإلامَ الخَوضُ في الحُبِّ،وَمَسرانا سُلِبْ؟…
وإلامَ الخَوضُ في الحُبِّ،وعاشَ العُربُ ذُلّاً ياعَرَبْ؟…
مَن يَرىَ الحُبَّ بَديلاً
فَلْيَنَمْ فيهِ
يُفَصِّلهُ على’ قَدْرِ مَقاسهْ…
وَليَعِشْ ذُلَّاً وَتَطبِيعَاً وَعَقْلاً مْنسَلِبْ…
بَينَما الأحرارُ يَبقَونَ قَناديلَ حِراسةْ…
يَحفَظونَ الأرضَ والعِرضَ،يُعيدوا ما نُهِبْ…
وَيُعيدوا الدِينَ غَضَّاً وَصَحيحاً مِن أساسهْ…
******
