إشراقات أدبية

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق ١٤٢ ـ (جيل اليوم)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٣

الأديبة د. تغريد طالب الأشبال/العراق
١٤٢ ـ (جيل اليوم)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٣
…………
إنَّ تاريخَ الشبابْ
هو أيامُ الطفولةْ
هي إرثُ العالمِ المشغولِ
في كسبِ البطولةْ
هي جذرُ الماضي ،أُسَّهُ وأُصولَهْ
فلْنَعُدْ يوماً لأيامِ الطفولةْ
نتذَكَرْ…
ضَحِكاتٍ ناعِماتْ،صَرَخاتٍ آسِياتْ
لعِباً لَهواً مَراحاً تحتَ أمطارٍ هَطولةْ
وانتظارُ العيدِ،ما أحلى وصولَهْ
ثُمَّ في حُزنٍ نَرى أطفالَنا اليومَ يَتامى الفِكرِ
مَغصوبْينَ حَقَّاً
حقَّهُمُ،كيفَ نَطولهْ؟
ولِكَي نَنصِفِهَمْ لا بُدَّ مِن
عَزمٍ وإصرارٍ على ما سَنَقولَهْ :
جيلَنا لا بُدَّ أن نَغسِلْ عُقولَهْ
من دَمارٍ قَصَدَ الفِكرَ
وهذا القَصدُ فَلنَمنَعْ حُصولَهْ
نمنعُ الغَزوَ الذي هاجَمَهُمْ بسمِ التَطَوِرْ
وهوَ تَهريجٌ وّتسفيهٌ وقَتلٌ للطفولة
وهو مشروعٌ لإنهاءِ الرجولةْ
وهو تَخديرٌ وتَجميدٌ لطاقاتٍ
عَليها قَد عَفا عَصرٌ بِطولَهْ
هوَ مَرفوضٌ وهَيهاتَ قَبولَهْ
جيلَنا لا بُدَّ أنْ نُنعِشْ فُصولَهْ
ونُعيدُ البسمةَ،الضِحكةَ
والفرحةَ للقلبِ الذي شابَ بأيّامِ الطفولَةْ
ونُحَفِزهُمُ باللَّعبِ البَديلْ
دونَ أنتَرنيتْ،
بالنتِّ غدا
عَيشَهُمُ مُرّاً ثَقيلْ
وغَدا واحِدَهُمْ مِن دونهِ حَيَّاً قَتيلْ
دونَ إحساسٍ،غَدَتْ هِمَّتُهُمْ هِمَّة كّسولةْ
وغَدا واحِدَهُم يَبدو عجوزاً
عاشَ مَرحَلَةِ الكهولةْ
فاستغلَّ الجاهِلُ المهووسُ
ألبابَ الرؤوسْ
لِصِغارٍ لَم تَزلْ غيرَ عَقولةْ
لَم يَزلْ واحِدَهُمْ
يَمشي بِخطواتٍ خَجولةْ
وبِعَصرِ النتِّ ضاعَ العمرُ مِنهُمْ
وبَدا صَعباً حصولَهْ
******

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى