إشراقات أدبيةالقصائد

الأديبة د.تغريد طالب الأشبال/العراق ………… ١٠٧ـ (قلبي على وطني)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٣ …………

الأديبة د.تغريد طالب الأشبال/العراق
…………
١٠٧ـ (قلبي على وطني)من ديوان(معتقل بلا قيود) ج٣
…………
قلبي وطنْ
والخوفُ فيه قد سكنْ
والحبُّ غادر سورهُ
مذ داهمتهُ مراكبٌ فيها التناورَ والفِتنْ
فيها التحضرُ غارقٌ
في بؤرةٍ تلِدُ العفَنْ
قلبي وطنْ
قد مزَّقتهُ رياحُهمْ
تِلكَ التي عصفَتْ بهِ،تركتْ بَنيهِ بِلا مُؤنْ
تركتهُ ينزفُ إرثَهُ
وثراءَهُ
وينِزُّ في عزٍّ دموعَ بلائهِ
ويصيحُ في صمتٍ،وفي صمتٍ يَئنْ
قد صارَ قلبي من بلائهِ عازِفاً
مُترَنِماً تَرنيمةً تحكي أقاصيصَ الحَزَنْ
يروي حكاياتِ المِحَنْ
مُذْ فَجَّهُ سهمُ العداءِ مُسَدِّداً
أضغانُ كانتْ يَزدريهاَ ذَو الفِطنْ
ما عاشَ في قلبي سِوى وطني الحبيبُ
فَقدْ غَدا قلبي لموطني عاشِقاً
و لَهُ احتَضَنْ
قلبي وطنْ
قلبي غدا لبلادي أرضاً و وطنْ
هو يحتويهِ،ليرتقي…
بهِ عن سراديبِ الشَجَنْ
وليَحمِهِ من كلِّ باغٍ،كلِّ طاغٍ
كلِّ مَن قَلَبَ السُنَنْ
قلبي وطنْ
ما عاشَ يوماً في هناءٍ أو رَخاءٍ
عاشَ قلبي في بلاءٍ
ويُداريّ
ما اعتَراهُ مِن الوَهَنْ
حتّى احتوى قلبي بلادي
حينَها
قلبي على وطني اطمَأَنْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى