الإستفهام…. بقلم فاطمة الزهراء برباري
الإستفهام ؟”
اِنسدلتْ الإستفهامُ..
و قالت كيف هو الحالُ..
أما أردتِ أن تضعي لذا الحالِ جوابُ؟..
قلت و ما هو الحالُ..؟
ظننتها لا تعي من الحياة شيئا سوى أنها علامةٌ للسؤالِ..
إلا أنها قالت: توَهانُكِ بين طرق الحياة..
و حزنك على ما فات..
و قلقك بشأن القادمِ و ما يخبأه من مفاجآت..
قلت: لا أعلم حقا فلم أجد بعدُ الجواب..
بقى معلقا ذا السؤال..
يشغل بالي كل الأوقات..
فلم أجد مثل الكتب مهربا..
من كل الأكدار..
و العزلة أفضل دواء..
فلم أجد كمثلهِما أُنساءُ..
قالت الإستفهام: أتعلمين أن الحزن و الألم يمضيان..
و الحياة مستمرة، إلا أن الناس تشتغل بالهمومِ بدل النسيانِ..
و المضي قدما بأمل و إيمانٍ بالمولى خالق الأكوانِ..
فلا تفقدِ الإيمان فهو سعة للفكر و قول باللسان و عمل بالأركانِ..
و هو طوق للنجاة..
حينها ومضت شعمة بين الجموع اشتعلت..
لتنير طريقا أظلمته الحياة..
و تدلني على طريق النجاة..
طريقا طالما حلمت به و انتظرته بأشواق..
فاطمة الزهراء برباري/ الجزائر