مقال

الإعاقة في الفكر و ليست في الجسد بقلم آمنة بن قريشي

الجميع معاق إن لم نكن جسديا فنحن معاقون فكريا ، رسالة لم ترسل بعد متخفية في لسان الكثيرين
و هي كالآتي :
أنا لست معاقا، أنا إنسان له عقل يفكر و يحلم،أطمح نحو العلالي ، أتحدى و أسابق و أرسم لحلمي أجمل الصور.
لست مكسورا غايتي العلم و العمل ، لم تكن يوما حاجزا أمامي ،لم أيأس و لم أشعر بالملل ، كافحت و اجتهدت فوصلت .
زادت عزيمتي أمام كل المحبطات لأكشف للعالم و الأصحاء أني قادر ، تمسكت بالأمل و الحياة و أعطيت دروسا للأصحاء .
أنا من أصحاب إرادة و إصرار ،فلقد اعتبرت إعاقتي حافزا ، فصارت أسماؤنا تلمع كالنجوم في السماء
ومن هذه الزاوية سنلقي الضوء على أبرزهم و كيف كانت ابداعاتهم و انجازاتهم:
*الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه ، كان فاقدا للبصر ، و رغم ذلك كان حبر الأمة و ترجمان القرآن .
*الترمذي : كان أعمى و رغم هذا كان أحد أصحاب الكتب المشهورة في الحديث النبوي
* االمخترع الجزائري زكري محمد أشرف:نموذج ناجح يحتذى به ، مؤسس أكاديمية رواد المستقبل بقسنطينة و مخترع مستشعر الصوت مع الأردوينو لتشغيل و اطفاء الضوء عن طريق التصفيق ( خاص بفئة بذوي الاحتياجات الخاصة )
*المخترع المصري عبد الرحمن عمران من ذوي الاحتياجات الخاصة ابتكر برنامج و يندوز للمكفوفين ، و اختراع كرسي لذوي الإعاقة يتم توجيهه بحركة الرأس .
* العالم البروفيسور ستيفن هاوكنغ : عالم رياضيات ،كان مقعدا يتحرك على كرسي متحرك .
*بيتهوفن : أصيب بالصمم في شبابه و رغم ذلك أبدع في مجال الموسيقى و ألف اروع المقطوعات .
الإعاقة الحقيقية هي إعاقة العقل ، فعندما تنير البصيرة بنور العلم و التفاؤل ، و تعانق الهمم عنان السماء ، و تحكي القلوب بدل اللسان و تصرخ بكل ثقة و إصرار “سنمضي قدما حتى نحقق المجد الذي عجز عن تحقيقه الأسوياء.

صحيفة نحو الشروق

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى