القصة

الإنتظار بِقَلَم: “الأديبة عبيرصفوت”

الإنتظار
بِقَلَم الأديبة عبيرصفوت
عَن الْآتِي ، مَاذَا يَقُولُون ؟ ! تَحْتَ أَشِعَّةِ الشَّمْسِ وَمَنَارَةٌ الْمُسْتَقْبَل ، بَعْد الْأَعْوَام الَّتِى مَرَّت ، نمتلك هَذَا الهَدَف وَالدَّافِع .
تَحَدَّثُوا عَنِ عَالِمٍ جَدِيد ، حَيَاة جَدِيدَة ، وَدُنْيَا نَاصِعَة الْبَيَاض والروعة .
اجْتَهَدْت وَاجْتَهَد غَيْرِي ، فِى لَيَالِي حالكة وَمُجْده تَحْت الأَضْوَاء الضَّعِيفَة وكدح مِنْ الْقَلَقِ وَالِانْتِظَار ، كَم أَنْفَقْنَا ؟ ! مِنْ أَمْوَالِ وَكَم اسْتَيْقَظْنَا فِى الصباحات الْقَاسيَة .
أَخَذ مِنَّا القَلَق الْكَثِير وَالِانْتِظَار لِكَلِمَة نَجَاح ، وَالْوَيْل لِمَن يَرْسُب .
عُقُول تَطَوَّرَت بِالْفِكْر وَأَجْسَادٌ تَغَيَّر أَشْكَالِهَا وملامحها .
شُخُوص رَحَلْت وشُخُوصٌ أَتَت .
كَانَت النِّهَايَة قَرِيبَة ، مِنْ تَحْقِيقِ الْأَحْلَام .
جَلَسَت أُخَاطَب الْوَاقِع وَكَانَت الصَّدْمَة .
آنُ النِّهَايَةِ لَم تَنْتَهِي ، واكتشفت أَنَّهَا الْبِدَايَة ، الَّتِى مِنْهَا ننتطلق نَحْو الأَهْدَاف السامية وَالتَّحْقِيق .
مَاذَا بَعْد التَّخَرُّج ، أَشْيَاءَ كَثِيرَةً ، مِنْهَا نتواصل مَعَ الْعَالم وَمَعَ الْعِلْمِ .
الْحَيَاة تَدُور وَتَسْتَمِرّ وتتجدد وَنَحْن بِهَا عالقون ، نسعي وَرَاء الْحِلْم وَوَرَاء الْمَال وَتَحْقِيق الذَّات .
إِنَّمَا مَا بَيْنَ تَحْقِيقِ الذَّات وَالِانْتِظَار ، شُخُوص مِثْلِي يَنْتَظِرُون الْأَدْوَار وَالْمَرَاحِل .
بَيْن الْمَرْحَلَة والمرحلة ، أُرِي نَفْسِي عَاجِزٌ مُسْتَقِلٌّ ، انْتَظَر عَلَى كُرْسِيٍّ قَدِيمٌ بمقهي صَغِيرٌ تراودة الْأَحْلَام تَعْلُو وَتَهْبِط ، بَيْنَ ارْتِفَاعِ وَانْخِفَاضٌ صَوْت النادل .
أَمْثَالِي يتصبرون بِوُجُودِيّ ، فَمَثَلِي مِثْلُهُم ، شَفَقَة فِى أَعْيُنِهِم وَشَفَقَة فِي بَالِي .
وَلَو اسْتَطَاعُوا لتبدلت الضحكات بِالْبُكَاء .
عَلَى نَهْجِ القصيد
أَب مُسِنٌّ وَأُم لَا تَبْرَحْ سَجَّادَة الصَّلَاة ، دَاعِيَةٌ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، أَنْ يُيَسِّرَ الْحَال .

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى