المقال

البداية بقلم: الكاتب كروشي يونس

البداية بقلم: الكاتب كروشي يونس
شاعر المدرسة
إقتربت من تحقيق الحلم الذي كان أشبه من الخيال، ولكن أخذني التفكير في الطريقة التي تمكنني من تأليف كتاب وأنت ما زلت صغيرا في السن، وحتى في المنزل لا أجد المكان المناسب للتفكير، فقد شغلني اللعب عنه ما دمت طفلا صغيرا، تبعثرت أفكاري، وحتى أحلامي ، فلم أعد ذلك الطفل الذي أراد رفع القلم لتأليف كتاب ولم أعد كذلك! ، حتى المجتمع وزملائي أصبحوا يضحكون علي لأني طفل و أريد تأليف كتاب ، لم يترك لي المعلم أي مجال للحكاية، وكانت الدموع المتناثرة على الخذود أقرب شيء للتعبير.
أقيمت في مدرستنا مسابقة للشعر نتنافس بها مع مدارس أخرى من ولايتنا ، فقلت في نفسي :سأشارك في هذه المسابقة،المشكلة أني كنت لا أزال أدرس في السنة الثالثة وهم وضعو المسابقة للسنة الخامسة، ما يعني أن الحلم لن يتحقق ، إكتفيت بكتابة المواضيع في الأوراق، وأخبئها لعل ساعة الفرج قد تقترب وأصبح كاتبا عظيما، أو شاعرا كبيرا، ويا ليثني أصبحت كذلك!.
في إحدى الأيام وجدني مدير المدرسة وأنا في إحدى الأقسام جالس على المنظظة وأحمل قلما وورقة بيضاء أكتب فيها شعرا ، حمل الورقة وقرأ ما كتبت ، سألني عن إسمي فأجبته، ثم قال لي:أريدك أن تكتب شعرا عن يوم العلم 16أفريل ، لأننا كنا نضع إحتفالية نفرح فيها بيوم العلم ، كتبت له ذلك وأخذت جائزة فخرية ، أصبحت شاعرا للمدرسة الإبتدائية ، الحمد لله إقترب الحلم من التحقق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى