إشراقات أدبيةقناة نحو الشروق

البعاد و الهجر بقلم: “محمد كركوب”

البعاد و الهجر
البعاد و الهجر يؤرقني
بعد العناق و التوافق
لا تكسري خاطري
بعد كل هذه السنين
لما ضحيت بعمري
أفديك بروحي
بالود و الحنين
بالشرف و العزة لا مثيل
حتى تفخري و بكل ما لدي
يا سيرين أنت زهرة الياسمين
أنت الحلم الآبدي لا تمثيل
كم سهرت الليال
تكحلة العيون بالنعاس
و التعب من أجلك
تكبدت ويلات السنين
يا وردة الأقحوان
نبتت في الفؤاد
ترعرعت و نضجت
فيه
بكل تفاعل
مع أغلى وسيم
بالأخلاق و الأدب
فلا تجدي البديل
و لو بحثت في الموجودين
أعلم بأن القلب
يتألم لما قضى
من العمر مدة سنين
و تحمل الآهات و الآنين
من أجلك لترتقي
في كل منبر
شرفا عزة و تقييما
من كل إنس في العالمين
لأنه لا ينسى
جنس
و كل شيئ يكتب
يؤرخ في الكتب و المجلدات
و ينقش في الصخور
من قبل الفنانين الناحتين
و بعد كل هذا الكد
تأتي في لحظة
تكسرين الخاطر
و لا تبالي بما جرى
تخوني العاشق الفنان
و تنسي و تتجاهل
الود بينكما كل هذه السنين
و حتى الوفاء الحب
كدا الحنين
فالعبي على المكشوف
و لا تغدري روحك الآبية
لأنك سوف تندمين
حينها لا دموع
لا صراخ
و لا فك للعقدة
و لو تأمل و تتكبدي العقائب
لا عودة و لو تسأل العفو
من أرحم الراحمين
فلا جدوى لما تأمل
لأنك صرت من المبعدين
فسحقا للخائنين
بما كسبت أيديهم
وافتعلت
من فعل مشين
لا يتقبله العقل العبد
حتى رب العالمين
في السماء و الأرض
في كل مكان مقدس جميل
يعانق روح كل وفي أمين
تحية إجلال لكل الصابرين
في بلاد الآفراح و العالمين
بقلم محمد كركوب

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى