التائهة //بقلم الكاتبة ملفينا ابومراد //لبنان
التائهة
مجردة الا من ورقة التين
يا صانعي الحروب اتقوا الله في شعبه
الشعب يسثغيث و لا من مغيث
هي تصلي عل الله ينجيها من الانياب الضارية ، لم ترى الا الظلام تذكرت
قولا للسيد المسيح
« سِراجُ ٱلجَسَدِ ٱلعَين. فَإِذا كانَت عَينُكَ بَسيطَةً، فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكونُ نَيِّرًا. وَإِذا كانَت شِرّيرَةً، فَجَسَدُكَ أَيضًا يَكونُ مُظلِمًا.انجيل القديس لوقا : 11/36 – 37
العيون عليها ، تتغلل بل تتوغل فيها ،معها قوة الجبال ، لا احد تجراء من لمسها او همسها ، يتبعونها و يتتبعونها، تسأل لا احد يجيبها ، نفسها عزيزة لم تطلب حتى شربة ماء ، و مِن مَن تطلب من مشردين يستأوون جماعات تحت ظل شجرة ان توفرت ؟ فراشهم الحجارة ، غطائهم السماء ، اطفال بوجوه حزينة تنام في احضان اوليائهم بعد ان هدها الجوع و التعب بانتظار رحمة الله .
رحمة الله عظيمة ، ترى آ توضع في عقول اشرار ليترائفوا بعبيده ؟ لو كانوا يعرفونها لَمَ اقترفوا اثم حربٍ ، هذه من نتائج ذيولها ، تَشَّرُدٌ و تشريد ، الى اين سيرحلون او يُرحلون ، من يتحملهم او يحتملهم ، شعوب مترفة لا تنظر لِمَ يجري ، اما غالبية الشعوب مرهقة من الحروب التي تشن عليها ،حرب الاقتصاد كم من شعوب أُفقرت ، حرب المدفع ، كم من ارواح ارهقت و بيوت تهدمت ، خرجوا منها ،منهم من مات تحت انقاضها او لا يزال حيا منتظرا من ينتشله قبل ان يضحى رفاةً ، يتاكل جسده الدود و القوارض و النمل ، لن يبقى الا عظامه ، طبعا ستبقى مدفونة لان ما من حيوانات ضارية جائعة تنهشها اسوة بمن يقتل في الحقول و البراري و الساحات و ما من احد يدفنها …
حرب من غرب لشرق و من شرق بالشرق .
كان حلما بل كابوسا و انقضى .يوم جديد عله يحمل خيرا .
دمتم بخير
بقلمي /ملفينا ابومراد
لبنان
2023/10/31