المقال

التحرش الإلكتروني …… بِقَلَم الأديبة عَبِير صَفْوَت

مَوْلُود النَّفْسِيَّة /
هَذَا الشُّعُور الَّذِي يَنْبُعُ مِنْ الْإِنْسَانِ نَاتِجٌ المؤثرات الَّتِي تَمَثَّلَت فِي ردود بَعْضِ الْأَفْعَالِ لِلْآخَرِين ، نَتَجَت مِنْ زَمَنِ مُسْتَمَدٌّ مِنْ مَرَاحِل مُتَرَاكِمَةٌ أَو مُتَكَرِّرَة .

تدفعك أَفْعَال الْآخَرِين إلَيّ الِاتِّجَاه الْعَنِيف صَوْب زَاوِيَة الْخَطَر أَو زَاوِيَة الصَّلَاح .

كَيْفَ يَتِمُّ توجيهك؟!

الإستفزاز هُوَ التَّوَجُّيه نَحْوَ الْغَرَض مِنْك ، اللَّعِب عَلِيّ خَبَايَا نفسيتك الدَّاخِلِيَّة ، التهميش مِن ذَاتِك فِي نُقْطَةٍ مُعَيّنَةٍ ، طَبِيعَةُ الْإِنْسَانِ يُحِبُّ أَنْ يَثْبُتَ جدارتة فِي شتي الْأُمُور ، وَهُوَ قَابِلٌ لتحدي دَائِمًا .

يَخْضَع لِلْمُبَارَزَة ، وَيَسْتَمِدّ قُوَّتُهُ مِنْ شَيّ غَيْر مَدْرُوس ، يَدْخُل التَّحَدِّي ويخسر بَعْضِ الْأَشْيَاءِ ( الثِّقَة وَالْإِرَادَة وَقُوَّة الذات)

اللَّعِب عَلِيّ أوجاعك وَخَدْش حياءك ، وَأَخْذَك إلَيّ الْخَلْق المتدني .

رَسْم أَفَاق جَدِيدَةً فِي نُمُوّ جَنِين أحلامك ، يأخذك فِي نِهَايَةِ الْمَطَاف لصدمة .

عَدَم الْكَشْفِ عَنْ مَكْمَن الْحَقِيقَةِ وَالْحَقِيقَةُ . خِلَافُ ذَلِكَ .

آثَارِه غَرِيزَةٌ التَّطَلُّع بداخلك عَنْ مَا يَتَحَدَّثُون عَنْه ، تهرع لتتعلم ، حِينِهَا تَخْسَر الْكَثِير .

الإعْلانُ عَنْ سِلْعَةٍ رَائِجَة بِصُورَة مُثِيرَةٌ لِلْجَدَل .

تَلْمِيع الميديا لِبَعْض الْمَوْضُوعَاتِ الَّتِي تُؤَدّ أَن تزرعها فِي أَرْضِ الْمُجْتَمَع .

آثَارِه الْجَدَلُ فِي مَوْضُوعٍ والتحوير لأخذك إلَيّ مَفْهُومٌ آخَرُ نَحْوَ مُرَادُهُم الْمَرْجُوّ .

اللَّعِب عَلِيّ إخْتِلَاف الثَّقَافَات .

آثَارِه ثَقَافَةٌ مُعَيَّنَة وَانْتِشَارِهَا ، حَتَّي تُثِير الْجَدَل بِنَفْسِك

هَدْمُك بِالتَّحَدُّث عَن نِقاطٌ ضَعْفَك .

البَلْبَلَة وَإِثَارَة عَدَمُ الثِّقَةِ بِنَفْسِك .

التضئيل مِن مكانتك واهميتك فِي الْمُجْتَمَعِ .

التَّطاوُل عَلِيّ أدميتك المصانة .

مُنَاشَدَة غَرِيزَةٌ الشَّخْص المستذئب فِيك .

اخْتِيَار ابْسُط الأَخْطَاء والترويج بِأَنَّهَا ضَخْمَةٌ الْمُنْتَهِي .

رَدّ فِعْلِك ذَات الاتجاهين /

هُنَاك رَدّ فَعَل سَلَبِي وَرَد فَعَل إيَجَابِيّ ، بِصَدَد أَصَابِع التَّوْجِيه .

رَدّ فَعَل سلبي#

السَّعْي وَرَاء الْأَصْوَات النابحة .

أَنْ تَنْظُرَ خَلْفَك أَوْ تَحْتَ حذائك .

اتِّبَاع الإيديولوجيا الممنهجة أَو الهَمَجِيَّة أَو المهجنة .

التَّنَازُلُ عَنْ الْمَبْدَأِ .

تَغْيِير طَرِيق الْمُضِيّ لِلْإِمَام .

الِانْشِغَال بأضواء الصَّخَب الْوَهْمِيَّة .

التَّجْرِبَة بِغَيْر اسْتِعْدَاد .

الْإِيمَان بِالْمَجْهُول .

رَدّ فَعَل إيجابي#

التَّعَلُّمِ مِنْ الأَخْطَاء .

التَّفْسِير الْجَيِّد لِقِرَاءَة الْآخَرِينَ عَنْ بُعْدٍ .

تُفْهِم الْعُقُول وَمَعْرِفَة بَعْض الثَّقَافَات الْمُخْتَلِفَة .

ثَقَافَةٌ الْعِلْم بالنفسيات الْمُخْتَلِفَة ، وَطَرِيقَة التَّعَامُل مَعَهَا

الْوَعْي الثَّقَافِيّ والسياسي والاجتماعي والأدبي والفلسفي والعلمي .

الْحَذَر بِطَرِيقِه ثَقافِيَّة وعلمية وسياسية السُّلُوك .

الْمُضِيّ إلَيّ الْإِمَام .

بِنَاء قَوَاعِد متينة و مُسْتَعِدَّةٌ للهجوم الفِكْرِيّ .

عَدَمِ مُمَارَسَةِ الصِّرَاع الَّذِي يُؤَدِّي إلَيّ عَدَم تُكَافِئ القدرات مِنْ الطَّرَفِ الْآخَرِ .

عَدَم تَضْيِيع الْوَقْتِ فِي عَبَثٌ فَعَلَيّ .

عَدَم تُقْبَل العُنْف الفِكْرِيّ عَنْ طَرِيقِ الصَّمْت وَالتَّمَكُّنُ مِنْ ادواتك .

التَّغْيِيرِ مِنْ النمطية #

التَّغْيِيرِ مِنْ النمطية الَّتِي لَا تَخْرُجُ عَنْ الْعَادَاتِ والتقاليد وَالْعُرْف السَّائِد فِي الْمُجْتَمَع .

اتِّبَاع خُطَط عَمِل تَواكَب الْحَدَاثَة والتَّطَوُّر تكابلا بإمكانيات الْعَصْر .

وِلَادَة أَفْكارٍ جَدِيدَةٍ بِنَاءَه ، الْعَمَل عَلِيّ عُنْصُرٌ الْمُفَاجَأَة الْغَيْر مترقبة .

التَّمَسُّك بِالدَّيْنِ فِي كُلِّ أَزْمَةٌ ، لِأَنَّ الدَّيْنَ هُوَ جِسْر النَّجَاح .

الْهُرُوب إلَيّ طَرِيقٍ آخَرَ إيَجَابِيّ #

كَثُرَتْ الطُّرُقُ ، مِنْهَا الْإِيجَابِيّ والسلبي •

السلبي . . ) يَشْمَل الِانْحِدَار ، والتدمير الأخْلاقِي ، التحطم ، اللاَّمُبالاَة ، التهميش ، اتِّبَاع الطَّرِيق السَّهْل ، تَرَك الْقَضِيَّة .

الطَّرِيق الْإِيجَابِيّ . . ) الْعَمَل عَلِيّ تَغْيِير الثَّقَافَة وَالسِّيَاسَة الْفِكْرِيَّة ، وَطَرِيقَة التَّعَامُلَ مَعَ الْمُجْتَمَع .

الِاشْتِغَال عَلِيّ الذَّات وصقلها لمجابهة الْمَوْقِف .

اللُّجوء إِلَيَّ اللَّهُ وَالْعَمَلِ بِآيَاتِه وَذِكْرُ اللَّهِ دَائِماً

أَنْوَاع التَّحَرُّش بالآخر/

التَّحَرُّش هُو انْتِهَاك حُقُوقِ الآخَرِينَ ، بِأَيِّ صُورَةٍ مِنْ الصُّوَرِ .

التَّحَرُّش الجَسَدِيّ وَالنَّفْسِيّ وَاللَّفْظِيّ والإلكتروني .

كُلُّ مَا يَدْفَعُ الْمَرْأَة إلَيّ الأَذِي النَّفْسِيّ هُو تَحَرَّش .

أَصْحَاب التَّوْجِيه وَبَعْض ادوارهم /

الْمُنَافِقِين #

الْمُنَافِقِين هُم اللَّذَيْن يَقُولُون غَيْرِ الْحَقِيقَةِ ، يَتْلُونون بِالرِّيَاء حَتَّي يَقُومُون بتوصيل مَفْهُوم مُعَيَّن إلَيّ الْآخَرُ .

الْمُنَافِقِين أَخَوات الشَّيَاطِين .

الْكَاذِبِين حَتَّي الاِسْتِدْرَاج #

الْكَذِب دَرَجَةً مِنْ دَرَجَاتِ انْحِطَاط الْخَلْق ، الَّذِي اِحْتَكّ بالعديد مِنْ التَّجَارِبِ المشمئزة وَالْغَيْر صَالَحَه للأدمية ، الْكَذِب يَصْنَع عِلاقَة بَيْن النَّفْسِ وَالذَّاتِ غَيْرَ مُرْضِيَةٍ فَيُصْبِح الشَّخْص مُصَابٌ بِدَاءِ الْمَرَض النَّفْسِيّ المتزاول مهنيا فِي إصَابَةِ الْبَشَرِيَّة بالأذي .

أَصْحَاب المصالح#
لَا وَعَد لِأَصْحَاب الْمَصَالِح ، رُبَّمَا يُقَدِّمُون لَك الْخَيْرُ ، إنَّمَا بِدَافِع الْمَصْلَحَة الشَّخْصِيَّة وَاقْتِنَاص الفُرَص .

الْقَانِطِين مِنْ رَحْمَةِ الله#

اللَّذَيْنِ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ،
هَؤُلَاءِ لَا يَعْلَمُونَ عَنْ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الْكَثِير ، فَهُمْ لَا يُدْرِكُونَ الثِّقَة بِاَللَّه وَالتَّقَرُّبِ إلَيْهِ الَّذِي مِنْهُ يَدٌ اللَّهِ لَنَا الْعَوْن ، نَسَخَ اللَّهُ بِقُلُوبِهِم مَا يَعُودُ إلَيْهِمْ بِالضَّرَر الَّذِي كَانَ سَبَبُهُ الْبُعْدِ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ .

اللَّه بقلوبنا عَلَيْنَا أَنْ نَعُودَ إلَيْهِ حَتَّي نَنَال الرِّضَا وَالرَّحْمَةِ مِنْهُ ، تَتَّسِع لَنَا الطُّرُق وَنَعِيش فِي سَلَامِ .

المطففين#
الطَّفِيف هُو البخث الْحَقِير الَّذِي يَنْقُضُ الْكَيْل وَيُقَلِّل مِنْه .

المقهورين #
ردود الْأَفْعَالِ لَيْسَتْ مُتَشَابِهَةٌ ، فَهُنَاكَ مَنْ يَتَّبِعُ طَرِيقَة التَّعَامُلَ مَعَ الْآخَرِ بِطَرِيقِه سَالِمَة برغم الْقَهْر الْمُصَاب بِهِ وَهَذَا يَعُود لبيئتة الْأَصْل السَّوِيَّة ، الَّتِي دَفَعَتْهُ لِأَخْذ الْقَرَار الصَّائِب الَّذِي لَا جِدَالَ عَلَيْه .
رَدّ الْفِعْل السّئ يَعُود إلَيّ البِيئَة الْأَصْل الْغَيْر صَالَحَه لنشأة ، الَّتِي تُصَاب بِالْعَقْد النَّفْسِيَّة ، مِنْهَا تَخْرُج الأَجْيَال مشتتة التَّعَامُل الصبياني مَعَ الآخَرِينَ .

أَصْحَاب السوء#
هَدَف أَصْحَاب السُّوء أَخَذَك للمنحدر ، كُلّ أهدافهم هُو هزيمتك وتضئيل عزيمتك وَتَقْلِيل مِن قُدْرَتِك وإنقاص ادواتك وَتَحْطِيمِهَا .

المؤجورين#
الْمُؤَجِّرَيْن ، جَمَاعَةٌ دَفَعْتُهَا يَد المغرضين لِإِنْشَاء فوضي نَفْسِيَّةٌ بداخلك ، حَتَّي تَحْدُث أَعْصَارٌ دَاخِلِيّ لِيَقُوم بِنَثْر ثَبَاتِك الدَّاخِلِيّ وتعارك السَّلَام الدَّاخِلِيّ حَتَّي الصِّرَاع .

أَصْحَاب الْغَزْو الثقافي#
لَن يُصِيب الْغَزْو الثَّقَافِيّ إلَّا الْجُهَلَاء ، إنَّمَا الْإِنْسَان المثقف الواعي ، لَن تُصِيبُه لَعْنَة الْغَزْو الثَّقَافِيّ ، طَالَمَا دَائِمٌ الْبَحْثِ عَنْ كُلِّ عَوَامِل صَدّ إِنْصالٌ الْغَزْو الثَّقَافِيّ .

مبرمجين الْعُقُول الضَّيِّقَة #
اللَّعِب عَلِيّ القناعات وتشكيل الْمَبْدَأ وَفَرْض حُلُول أَكْثَر سُهُولَة مُوَازِيَة وَمُتَشَابِهُه للحلول الْعَقِيمَة ، يَجْعَلَك تتراجع وتجرب الطَّرِيق الْأَسْهَل ، إنَّمَا الْحَقِيقَةِ أَنَّ كُلَّ ذَلِكَ سَرَابٌ ، فَلَا حُلُول سَهْلَة بِدُون ضَرِيبَة مؤخوذة مِنْ الذَّاتِ وَالْوَقْت والمجهود وَالْعَمَل وَالْعُمْر .

اللَّعِب عَلِيّ خَلْفِيَّة الْمَصَائِب وَالْأَوْجَاع .

التَّشْكِيكُ فيِ صناعتك أَو إنْتَاج الْعَمَل #

عَلَيْكَ أَنْ تَثِق بِنَفْسِك أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ، وَلَا تَعُودُ لِرَأْي اللَّذَيْن قُلْت ثقافتهم .

التَّرْهِيبِ وَالتَّخْوِيفِ مِنْ الْآتِي #

التَّرْهِيب هُو سِلَاح خَفِي يَقُومُون بِزَرْعِه فِي أَرْضِ النَّجَاح ليقومون باقناعك أَن الْآخَرِين لَن يتقبلو عَمَلُك فِي هَذَا الْمُجْتَمَعُ ، وَأَنّك غَيْرُ كُفْءٍ

الْعَمَل عَلِيّ تَهْمِيش ثَوَابِت الِاسْتِقْرَار لزعزعة الأمْنُ الدَّاخِلِيُّ لِذَات وَالنَّفْس الدَّاخِلِيَّة لَدَيْك .

فرض اشباح ونواقص الدخائل النفسية المريضة علي الآخرين .

الاسقاط عامل غذائي لعنكابوت الذات المعنية بالإنتقام

التلسن بطريقة اللدغ .

حمانا الله وعفانا من أمثال الشخوص نواقص العقل والدين .

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى