القصة

الجنية والأمير بقلم: “رحيمة حزمون”

الجنية والأمير
في قديم السلف كان أمير جميل يحب العزف والغناء
بصوت
مرتفعا وكانت هناك جنية تنزعج من صوته الذي يمنعها
من قيلولتها المعتادة
ذات يوما استيقظ الأمير كعادته منبهج يرغب
في الذهاب لزيارة ابنة الحاكم طريحة الفراش
لسنوات ولم يعرف لمرضها دواء وبينما هو
على متن عربته في طريقه إليها قطعت طريقه
جماعة من قطاع الطرق محاولة سرقة
كل مابحوزته وكم حاول ابعادهم بصراخه
عليهم لكنهم كانوااا كتر ومسلحون قاموا
بكسر العربة واخراج كل ما كان فيها
ثم قيدوه بجذع الشجرة وسلطوا عليه
كلاب الشارع وهاربوا وكم كان الأمير خائفا
ويستنجد بأي احد ينقذه لكن دون جدوى
لم يسمعه احد وتأخر عن العودة إلى القصر
فقلق عليه أهله فبعثوا الجنود للبحث عنه لكنهم
لم يجدوه وعادوا إلى القصر خائبين وازعج
ذلك أهله فقرروا نشر إعلان مٓن تجده
سيزو جها له ومضت الأيام والاسابيع ولم يعرف
عنه خبر فحزن ابوه عليه كثيرا ولم يستطع أن
يبقى في القصر فخرج برفقة جنوده إلى المكان
الذي كان ابنه يجلس فيه واخذ يغني بصوت
حزين وكم ابكى صوته الجميع واكثرهم تلك
الجنية مما جعلها تخرج إليه محاول معرفة مايبكيه
فسألته قائلة : ما يبكيك يا سيدي
فاستغرب من شكلها وحجمها وكيف يمكنها التكلم
مثل البشر وهي ليست من بني البشر وراح رافعا
قدمه محاول قتلها ظناً منه انها حشرة مؤذية
فصرخت وهي تقول كيف لك قتلي وانا لم اذيك
قال انت قطعتي علي غنائي متدخلة في أموري
الشخصية مٓن انت وكيف يحق لك ذلك؟
قالت ابكاني صوتك اردت معرفة ما يبكيك لأقدم لك
يد المساعدة فقط
قال ماطلبت منك ذلك اغربي عن وجهي ايتها
الحشرة ، انزعجت من كلامه وراحت تقول له :
– انا لست بحشرة انا جنية احب مساعدة الناس
فلم تعجبه طريقة ردها عليه وراح يأمر جنوده
بسجنها في علبة بلاستيك غير مفتوحة حتى
تختنق وتموت ولما قاموا جنوده بمحاولة مسكها
اختبئت خلف ريش النعام فلم يعرف لها أثر
لان لونها من لونه وفشلواا بالامساك بها ونجت
منهم وراحت تتبعه إلى القصر دون أن يروها
وهناك عرفت سر بكاء الملك فأرادت مساعدته وقفت
على كتفه وهمست في اذنه قائلة اعرف اين
يكون ابنك وان تسمح لي ساتيك به فلتف إليها
مندهش منها وراح يسألها قائلا : وهل انت جادة
فيما تقولين؟
-اكيد يا مولاي لا تنسى اني جنية كما سبق أن أخبرتك
ولي قوة خارقة لا توجد عند البشر ان لم تصدقني
فقرأ هذا الكتاب هو يحكي عن حياة الجنيات
– حسننا انا موافق لكن بشرط
– ماهو شرطك
– إذا عرفت انك تكذبين علي ساقتلك
قالت والخوف يملأ عينيها رغم انها واثقة
من قولها اتبعني
وهناك وجده مقيد عن جذع الشجرة من دون أكل
خائفا يرتعش فهم إليه مهرولا وفك حباله وادخله
العربة والتف يمينه ليشكر الجنية لم فعلته معه
فلم يجدها لأنه وقت الغروب لأنه يإذيهم لأنهم
مخلوقات لا يكون لهم وجود إلى نهارا وعند الصباح
عادت إليه حتى يعرف انها كانت محقة في كلامها
وراح ينفذ وعده لمٓن تجد ابنه لكن ابنه ابى الزواج
من جنية لكن اباه ارغمه على ذلك لان هذا وعد
ويجب تنفيده فاضطر الأمير بالزواج من الجنية
وكان خائفا منها ان تاذيه لأنها كانت غريبة
الشكل والحجم وعند منتصف اليل استيقظ
لم يجدها فشعر برعب شديد وآلتفت يمينه
فإذا بيه يرى حسناء تجلس فوق كرسيه
وتنظر إليه فاستغرب وقال مٓن انت؟
قالت الم تعرفني انا زوجتك
الجنية
قال : قولي كلاما غير هذا لست الجنية
قالت بلى انا هي
لكنه لم يصدقها حتى حكت له السر
حينها عرف السر وراح يشكر والده
على تزوجيه منها
وعرف ان اباه كان على حق
حين ارغمه من الزواج منها لأنه كان
يعرف قصتها
رحيمة حزمون/ الجزائر

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى