يا صرح جئتك أقطف جنى الثمر وبين أناملي قلم يضمد الجـــراح بالقــطر
الصوت الصداح لاح في الُأفق وسط حبات برد وزخــاُت مطــــــــر
نداء شقشق على الروابي وطفى صداه على ضفـاف نهــــــــر
دمدم الميكروفون في المسامع دوي بــــارود في العــــلياء عــبِّر
صورة ترصد الجمال مــنبُر عانقتهـا عين المــدامع وتكـحلت بحــبر
إشــعاع تحصيل ليتــه قبلة صِّبت إلــيه البلابـل مـن كل بدو وحـضر
وحرائر تشمرت واهتمت لأمره من عناء وكــلل وطــول ســــفــــر
يا إعلام لآتهن مــن بينــنا وأنت الأشـِّـم بالأوراس الأغر
أشرقَت للعيون فأنجبَت قيـما ثوابت ومعالم أورثتموها لأحفاد نوفمبـــر
ثالوثُُ الصوت والصورة والدواة إن هـجنـوا قـهروا من في قلبه غــــدر
فـضاء واسع ورحب للـوغى فـاقتبس مـنه وحصِّـن علمك لا حكـــــر
إنزال عـباقرة نجومـهم سطعت مـن أجـلك مـزن الــمعرفـة يـــــدر
فطاحل الصحافة من المكارم ألِّمت كلها ســوى أن يخـــافــوا أو يتنكــــروا
