المقال

الذكرى الـ43 لرحيل “هواري بومدين”

يحكى في زمن جميل مضى عاشت فيه الجزائر شامخة بقيادة رجل من طينة الكبار صاحب النظرات، التي أرعبت الخونة وأذيال فرنسا”.
جميل أن نعيد إلى الذاكرة هذا الموقف الخالد الذي سجله له التاريخ
في 27 ديسمبر من كل سنة تاريخ محفور في قلوبنا ذكرى راسخة في عقولنا للأبد ، ذكرى بقدر ماهي حزينة ومؤلمة بقدر ماهي غالية عندنا ذكرى رحيل زعيم وقائد ورئيس وبطل ثائر إسمه “الهواري بومدين”

الذكرى الـ43 لرحيل “بومدين” الذي توفي بعد محطات ثورية وقيادية و رئاسية حافلة.
محطات مضيئة أدخلت ثاني رئيس للجزائر التاريخ من أوسع أبوابه ، وأبقته في قلوب ملايين الجزائريين، حتى عند الأجيال التي لم تعاصر عهده الذي دام 13 عاما .

يلقبه الجزائريون بـ”الموسطاش” أو “صاحب الشوارب” بالعربية ، أو “الزعيم” ، أو “الرئيس الذي لم يتكرر” ، بعد أن عاشت البلاد فترة حكمه “عصرها الذهبي دبلوماسيا و اقتصاديا”.

“بوخروبة محمد” ، “هواري بومدين” أسد الجزائر الذي قهر الإمبريالية و طغاة العالم بمواقفه الشجاعة الصلبة دفاعا عن حقوق الإنسان في العيش الكريم فوق هذه الأرض الرئيس الرمز الذي شمخ بالجزائر شموخ جبالها بين دول العالم الرجل الذي قال يوما “” نحن نفتخر بديمقراطية “أن لا سيد في هذه البلاد وأن الشعب هو السيد ” نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”
رحمك الله يا سيد الرجال و جعل الفردوس مقامك.

حيث طلعت شمس 27 ديسمبر تحتل قلب السماء البلاد تحضر نفسها ليوم الحزن الكبير ، جاء ذلك اليوم المشؤوم ليعلن الحداد ، و تقطع آخر حبال الشك وتقضي على آخر ذرة أمل لدى المفجوعيين والبلاد بدأت تغرق في حزن مثيل له .
لذا بكتك الملايين البارحة ، و نحن لازلنا نبكيك اليوم و غدا و بعد غد ، لا نعرف قيمة الرجال إلا بعد فقدانها ، لقد بقيت في قلوبنا جرح ينزف ، ألم لم نجد له بلسم

ذكرى لا تنسى مهما حاولنا لذا لا يمكننا النسيان ، استحققت أن نضعك في قلوبنا و صدور ملايين الجزائريين

تقرير : تومي نذير

الإدارة

صحيفة جزائرية إلكترونية ورقية أدبية فنية ثقافية شاملة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى