القصائد
الرحيل الأبدي بقلم: “توفيق العرقوبي”
الرحيل الأبدي
وهن على وهن
و الربيع يتشظي على معطف أسود
……………………..
لا تقلق فالذاكرة تداعب خبايا الجسد
وأصداء الصقيع يؤجل السباق القديم
وهن على وهن…………….
وكؤوس الخمر صارت تبتلع النساء
تفتش في الورد عن آثر الفراش
وتقتحم رجلا……. فقد اسمه على الشفاه
فانذر دمعك لليل
وكن عطرا….. فوق الماء
تذكر أنك تتنفس غبار الوقت
وأنك مرهقا كما يظن البعض
تذكر أن لا وطن لك………
وأن جميع النصوص جاءت متأخرة
لا تجدد حسرتك……… كن مطمئنا…..
وأمضي ،……..
فاليوم يجتاحه المدي و الأحزان تلملم سبايا الكلمات
………………………………
كم دخنت برأسك من فكرة؟!….
وكم سقطت من الفرح _عناوين مربكة _
أيها الميلاد النازف
أيتها المساحات الحارقة
كم تدفقت أمواج الصمت
وكم عزف السكوت على قلمي
ماذا أهديك؟…….
وأنا أحدث نفسي عن شمس تشرق وقت الظهيرة
وعن عشق يحضن كفى حتى الصباح
ماذا أهديك!………..
وأنا أحمل في وطني جل الأحزان
أهاجم بعض الرصاصات بالخطأ
جميع الذنوب تشتهيني
وأنا أشاهد أكواما من المتشابهات
جميع الهواجس تصفق لي
وأنا أنبت بين غرفتين ورواية
بقلم توفيق العرقوبي _تونس _