الزباء بقلم : محمد عبد القادر زعرورة
………………….. الزَّبَّاءُ ……………………
… الشَّاعر الأَديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …
قَرَأْتُ كَلِمَاتٍ عَاصِفَةٍ بَاحَتْ
بِهَا في تَدْمُرَ الزَّبَّاءُ
لَا الرُّومُ تُخِيفُهَا فَهِيَ
العَوَاصِفُ وَالمَلِيكَةُ الشَمَّاءُ
مَلَكَتْ قُلُوبَ الشَّعْبِ وَهِي
لَهُمُ المَلِيكَةٌ وَالعَطَاءُ
مَا هَانَتْ تَدْمُرُهَا يَوْمَاً وَلَا
عَمَّ بِشَعْبِهَا قَطْعَاً بَلَاءُ
فَسِيحَاتُ المَدَىَ سَاحَاتُهَا
الرَّحِيبَةُ وَقِبَابُهَا العَلَاءُ
كَالطَّوْدِ رَاسِخَةً وَمَلِيْكَةٌ
بِشُمُوخِهَا سَخَتْ السَّمَاءُ
الرَّأْيُ لَدَيْهَا ثَابِتٌ وَإِنِ
اِبْتَسَمَتْ فَابَتِسْامَتُهَا الرَّجَاءُ
قَلْبٌ بِرِقَّتِهِ مَلَكَتْ قُلُوبَ
الشَّعْبِ وَصِفَتُهَا الصَّفَاءُ
وَإِنْ قَسَتْ فَلَيْسَتْ تَلِينُ
وَقَسْوَتُهَا كَالصَّخْرِ صَمَّاءُ
اِمْرَأَةٌ مِنَ الفُولاذ قُدَّتْ
وَلَبُوءَةٌ يَهَابُهَا الأَعْدَاءُ
اِمْرَأَةٌ مَا بَكَتْ يَوْمَاً
وَلِحُزْنِهَا تَحْزَنُ الأَرْجَاءُ
مَلَكَتْ وَقَادَتْ جُيُوشَاً
وَانْتَصَرَتْ وَأَطَاعَهَا النُّبَلاءُ
اِمرَأَةٌ مَلَكَتْ قُلُوبَ الشَّعْبِ
وَشَجَاعَتُهَا نُبْلٌ وَبَهَاءُ
………………………………..
كُتِبَتْ في / ١٢ /١٢ / ٢٠١٨ /
… الشَّاعر الأديب …
…… محمد عبد القادر زعرورة …