” ( الزَّعْتُرُ ) والْنَّبَاتَاتُ العِطْرِيَّةُ الْبَرِّيَّةُ/ بقلم الشَّاعر الاديب / محمد عبدالفادر زعرورة “
………….. ( الزَّعْتُرُ ) والْنَّبَاتَاتُ العِطْرِيَّةُ الْبَرِّيَّةُ …………….
… الشَّاعر الاديب …
…….. محمد عبدالفادر زعرورة …
… البحث في الزعتر واهميته وفوائدة وعطره ومنبته واصل هذا المنبت بحث طويل طويل ونبت مع هذة النبتة العطرية المقدسة نبات آخر له قيمة قدسية وصحية ومعنوية وغذائية قَيِّمة وحتَّى علمية طبية يستفيد الطب منها في العصر الحديث ……
… أنا من بلدة في فلسطين في الجليل الجليل أسمها صفُّورية وعمر هذه البلدة يفوق عشرة آلاف سنة وهي جزء
من الارض المقدسة فلسطين التي ذكرها القرآن الكريم مرارا عديدة تلميحا وإشارة وكناية وتوضيحا … في صفورية بلدتي هذه وهي أم مدينة الناصرة وُلدت العذراء مريم وامها وابوها وأهلها جميعا والمسيح ابن مريم ينسب لأمة فهو من صَفُّورية وَوُلد ببيت لحم في فلسطين المقدسة أيضاً …لهذا اقول ان كل النباتات العطرية اول ما انبتها الله في صَفُّورية ، وأغلبكم لا يعرف ان المسيح من صَفَّورية وأمه العذراء . قد يُستغرب قولي هذا ومن يَستغرب عليه أن يبحث ويتأكد …من النباتات العطرية الذكية والزكية نبتة الزعتر …
… تستعمل اوراقها للغذاء كما نعلم مع الزيت بعد طحنها وتجهيزها
….. تحتوي على مضادات حيوية نافعة كدواء للمعدة والأمعاء والمغص وجلطة الدم وسواها وتدخل في صناعة منظفات ومطهرات الفم وفي صناعة العطور وكثير من انواع الادوية وملطفات الجلد .
…..وهي نبتة تساهم لمتناولها في رفع نسبة الذكاء عنده لدرجة عالية …
وتستعمل عند ولادة النساء كشراب ملطف ومهديء ومغذي للدم ومخفف للآلام أيضاً … آلام النَّفاس …
واستعمالاتها كثيرة ومفيدة …
قد يقول البعض انَُها ظهرت هنا وهناك واستعملها الفراعنة في التحنيط وووو في الحقيقة هي ظهرت في صفورية ومنها انتقلت إلى العالم بطرق متعدد منها عن طريق (البشر ) ومنها طريق (الريح ) ومنها عن طريق ( الطير ) … استعملها الفراعنة في التحنيط نعم لكن جلبوها من صَفُّورية وفلسطين اولا قبل انتشارها الكبير …والفراعنة ابناء هذا المنطقة وكانوا يسيطرون على بلاد الشام كلها ويأخذون منها أيضا خشب الارز …. من لبنان …
في الارض المقدسة نبتت كل النباتات العطرية اولا ثم انتشرت في العالم …وقد نشرت سابقا بحثا موضوعيا ومنطقيا عن منبت نبتتان هامتان في صَفُّورية ايضا واحدة إكراماً لوالدتها والدة مريم العذراء التي ولدتها وهي ( القديسة حنَّي ) ام مريم العذراء والنبتة الثانية ظهرت إكراما للمولودة مريم …
للوالدة القديسة ( حَنِّي) ظهرت في صَفُّورية بلدتي نبتة طعمها طيب ولزج ويناسب المرأة الوالدة حديثة الإنجاب ( التي أَنْجَبَتْ حديثاَ ) تأكلها وتُخَرِجُها بسهولةٍ ودون معاناةٍ وسميت باسمها وهي كما نسميها نحن أهل صَفُّورية ( فَرْفَحِيْنَةْ ) نسبة لِحَنِّني والدة مريم عليها السلام اي ( فَرِحَتْ حَنِّي ) وباللهجة الشعبية يقال لها عندنا (فَرْفَحِيْنَةْ ) وتُسَمَّىَ في دمشق ( بَقْلَةْ )
ونبتة مريم التي أُكْرِمَتْ بها من الله سُمِّيَتْ باسمها ايضا وهي ضد المغص للطفل الوليد وشراب طيب ولذيذ ونسميها بالعامية
( المِيْرَمِيَّةْ ) ( يعني المَرْيَمِيَّةُ نسبة لمريم العذراء ) عليها السلام وفيها فوائد كثيرة للأطفال عموما وحديثي الولادة خصوصاً . ومن هنا اقول ان هذه النباتات العطرية نبتت في صَفُورْيَة وفلسطين ومنها إلى بلاد الشام ومنها إلى حيث وجدت وعموما انتشرت في جبال حوض البحر المتوسط ( ونشرت هذا البحث سابقاً باسمي ) … الزعتر له قدسية غذائية ووطنية وأدبية وثقافية عند الشعب الفلسطيني اكثر من أي شعب آخر
….( نحن باقون ما بقي الزعتر والزيتون )…. مقولة فلسطينية ادبية ووطنية وثقافية ما قالها شعب غير الشعب الفلسطين أبدا …
الزعتر طبيعي في الجبال وحول الماء النظيف النقي في فلسطين وهو نبات طبيعي والآن يزرع ، لكن شَتَّانَ ما بين طعم الطبيعي والمزروع والمسقي في المزارع شَتَّان …
……………………………..
كُتِبَتْ في / ١ / ٥ / ٢٠٢٣ /
…. الشاعر الأديب …
…….. محمد عبد القادر زعرورة …