السِنْدِبادُ عَاد مِنْ بَعْدِالْفَ مِيعَاد بقلم الكاتبة رؤى العقابي
السِنْدِبادُ عَاد
مِنْ بَعْدِالْفَ مِيعَادُ.
……… ..
يُوقِد شُمُوعَ الْمِيلاَدِ،
فِي يَوْمٍ عَجَاجٌ،
تَوَشَّحَ الغيْهَبُ بالسَوَّادِ،
صَّوْتُ النَّارُ مِنْ الأصْلاَدِ
يَقْرَعُ نَاقُوسُ الأبِتِعَادِ،
رَنّين جَلاَجِلُ القِلادِ،
فِي رِقَابِ النِعَاجِ،
تُوقَظْ شَبَحُ السُهَادِ،
المَناجِلُ فِي إسْتَعْدَادِ،
تَنْتَظِرُ مَوسِمُ الحِصْادِ،
……… .
السِنْدِبادُ عَاد
مِنْ بَعْد ِالْفَ مِيعَاد،
حَجَأت الرَّوحُ بالمِهَادِ،
مَاتَ القَلَمُ فِي المِدادِ،
يُوَارَى نَعْشَهُ في الأحْبارِ
الحُرُوفُ تُوقِضُ الوِأدِ،
تِعْدَادُ مَا لَهَا فِراد،
سَنَابُلُ عُجَافُ بالوَادِ،
لا ألْمَاسُ لا قَيرَطُ،
فِي الوَريَخِةِ أصْفَرَتْ الخِدادِ
لا تُرَقْيِها مَسَارِبُ الدُعَاءِ
لا يَرحَمُها الغَوْغَاءِ
لا الجِرَادْ
الذَّبيِحَةُ لا تُصْلَحْ للمُرَادِ
…………
السِنْدِبادُ عَاد
مِنْ بَعْد ِالْفَ مِيعَاد،
قَرَاصِنةٌ مُحصَّنَةٌ بالعَتَادِ،
لَهَا دُرُوعٌ جِيادٌ،
مَالَها ثَّاغِيَةٌ وَلا رَاغِيةٌ ومَازَادْ
تَلتَلصِقُ كَالقِرَّادِ،
تَمْتَصُ الدِماءُ،
الدَمُ لا يَكونْ عَاجْ،
جُروحٌ مَالَها مُضَادِّ،
غَابَ الغَيِثُ عَنْ الرَّغَابِ
فأنْتَحَرت الصَّرَّادُ فَوْقَ السَّمَادِ،
وَلا زَالَتْ الخَيْمَةُ عَلَى الأوْتِادِ،
تَهْمُزُ لَهْا العِضَادِ ،
يَفثَأ الشَّادُوفُ مِنْ الفُؤَادِ،
………… .
لا شَهْرَزَاد، لا شَهْرَزَاد ،
السِنْدِبادُ مَا عَاد
الْرُّوَيْبَضةُ صَّيَّادٌ،
يَضْغَطُ عَلَى الزِنَّاَدِ،
يُطْلَقُ سِهْامٌ كالرِصَّادِ،
كَلاَماً يُحْيي الرُقَادِ،
ليَفُوزِ بالوِدَادِ،
يُفْيِضُ رُؤامُ شَبْعَادِ،
إنَّبِهَاراً بِكَثْأةِ الزَّبَّادِ،
لا .. شَبْعَادِ فِي الجُبِ
لا تَنْقَاد،
كَلَامٌ مُعَاد،
غَيِرُ مُبَاحُ ،
تَعَسُّرَتْ وِلاَدَةُ الصَّبَاحِ ،
وِلِدَ الأنْبِلاَجُ سَّرَّاجُ،
عَقْلاً عَقْلُ السِّدَادِ،
تَسْلُكً الخَيدَبُ الْوَهّاجُ
لا تُعِيقَها سَنَائِنُ لا صِّفَادِ.
السِنْدِبادُ عَاد
وَ يَالَيتَهُ مَاعَادْ،
رؤى العقابي