الشائعة بقلم الأديبة اللبنانية ملفينا توفيق ابومراد
الشائعة
هي خبر أو مجموعة أخبار زائفة تنتشر في المجتمع بشكل سريع و تُتداول بين العامة ظناً منهم على صحتها.
الشائعات جمع إشاعة، والإشاعة عبارة عن معلومة أو فكرة أو خبر، ليس لها مصدر موثوق،او قد تكون تأويل لحدث ما ، يتم الترويج لها ونقلها وإذاعتها في صورة شفهية أو مكتوبة أو مصورة عبر مصادر متعددة- من أبرزها مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات والصحف المجندة- بهدف التأثير على الرأي العام لتحقيق أهداف شخصية؛ سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو عسكرية، …,
( الشائعة )كما هي تعريف إجرائيّ: هي خبر نوعيّ أو موضوعيّ مقدّم للتّصديق، يتناقل من شـخص لآخـر، تعتمد إمّا على المبالغة
يمكن أن نوجز خصائص الإشاعات في الأمور التالية: (1) الإشاعة هي عملية نشر المعلومات، ونتائجها
(2) من السهل أن تنطلق الشائعات، وليس من السهل أن تتوقف؛ فالإشاعة تسير بسرعة انتشار النار في الهشيم، بل تسير بسرعة الصوت والضوء، عن طريق الأقمار الصناعية في الوقت الحاضر.
يقدم لنا سفر الأمثال 26: 20 الترياق لنشر الشائعات: ” بِدُونِ حَطَبٍ تَنْطَفِئُ النَّارُ، وَبِدُونِ النَّمَّامِ تَهْدَأُ المَشَاكِلُ وَالخُصُومَاتُ.
ويشير سفر الأمثال 17: 4 إلى أن الذين يستمعون بلهفة إلى النميمة هم ذوو شخصية فاسدة.
يقال : شائعة تمم زواج و شائعة تحدث طلاق
هدف الشائعة
و من أهدافها كستار تدمير القوى المعنوية وبث الشقاق والعداء الثقة , لالخفاء حقيقة وبقصد اظهار ما هو عكس الحقيقة من الجانب الاخر..
ﻟﺷﺎﺋﻌﺎت ظﺎھرة ﻣن اﻟظواھر اﻟﺧطﯾرة اﻟﺗ ﻲ ﺗظﮭر ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت،
ﻓﮐم ﻗﺗﻟت اﻹﺷﺎﻋﺔ ﻣن أﺑرﯾﺎء، ﺣطﻣت ﻣن ﻋظﻣﺎء، وﺗﺳﺑﺑت ﻓﻲ ﺟراﺋم، وﻗطﻌت ﻣن ﻋﻼﻗﺎت ﺑﯾن أﻓراد اﻷﺳرة اﻟواﺣدة، وﮐم ھزﻣت اﻹﺷﺎﻋﺔ ﻣن ﺟﯾوش و هَّجَّرت من سكان ، كم خربت من بيوت و ارتُكبت جرائم بسبها و اكثر ما يسمى بجرائم الشرف من منطق ما من دخان دون نار ، يعني لو ما فيها من الحقيقة لَمَ ظهرت و انتشرت.
غالبًا ما تنتشر الشائعات في المجتمعات المحليّة خلال تفشّي الأوبئة عندما يشعر الناس بالخوف أو القلق حيال المرض. تقدّم الشائعات عادةً تفسيرًا للأمور المجهولة حول المرض، حتى وإن كان التفسير غير صحيح. تنطوي الشائعات على المعلومات المغلوطة أو المعلومات المضَّلّلة و المضلِلة .
لها تأثرها على الفرد الضعيف الفكر ،تنتقل إلى المجتمع ثم الى المجتمعات المجاورة والشائعة تُعمي عن الحق وعن الصراط المستقيم. وکذلک فالإشاعات من أهم الوسائل المؤدية إلى الفتنة والوقيعة بين الناس وإنما کانت الفتنة أشد من القتل لأن القتل يقع على نفس واحدة لها حرمة مصانة أما بالفتنة فيهدم بنيان الحرمة ليس لفرد وإنما لمجتمع بأسره.
ما ورد في القرآن الكريم
تحريم الكذب : إذ أن كل محتويات الشائعة أو بعضها على الأقل افتراء واختلاق ، والله تعالى يقول:{إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}(الزمر:3) ، وقال رسول الله ﷺ :”كَبُرَتْ خِيَانَةً أَنْ تُحَدِّثَ أَخَاكَ حَدِيثًا هُوَ لَكَ بِهِ مُصَدِّقٌ وَأَنْتَ لَهُ بِهِ كَاذِبٌ”(سنن أبي داود :4971)
يحذر الكتاب المقدس من نشر الشائعات ومن يشاركون في النميمة. يقول سفر الأمثال 20: 19: “النَّمَّامُ هُوَ الَّذِي يُفشِي الأسْرَارَ، فَلَا تَخْتَلِطْ بِالإنْسَانِ الثَّرْثَارِ”.
الكلمات قوية. يمكنها البناء أو الهدم (أمثال 18: 21)..
كثيراً ما يُدرج الكتاب المقدس النميمة في قوائم شرور محددة (على سبيل المثال:
نشر الإشاعات أمر مثير للاشمئزاز في نظر الرب لدرجة أنه حرمه في الشريعة التي أعطاها لشعبه. (لاويين 19:16 التوراة)
. تحذر رسالة القديس بولس الى تيموثاوس الأولى 5: 13 بشدة من استغلال وقت الفراغ لنشر الإفتراءات.
يمكننا أن نتوب عنها(عن الشائعات ) ونكرس أفواهنا لمجد الله (مزمور 19: 14)
ملفينا ابومراد
لبنان
2024/6/24
المراجع :
غوغل
القرآن الكريم
الكتاب المقدس العهدين القديم و الجديد.