الشباب والأسرة بقلم محمد وسوف
إن الشباب ينتمون لمؤسسة صغيرة ربما وهي الأسرة فالأب هو المدير والأم هي المحاسبة والطبيبة والطاهية والمعلمة والرئيسة لأبنائها فالمشاكل توجه لمكتب المدير الذي يعطي الأمر بالتنفيذ ولكن من جهة ثانية هناك رقابة ذاتية وهي الأهم عندما نملك خلية تفكير متماسكة مركزها العقل وليس القلب يمكننا أن نسيطر على كل جزء من انفعالاتنا وأفعالنا وللمجتمع جزء كبير في هذه الرقابة ولكن بشكل غير مباشر أي من خلال المؤسسات والجمعيات والمراكز التنموية عبر توظيف أفضل الأطباء النفسيين والمرشدين الاجتماعيين في خدمة عقول الشباب من خلال جلسات التوعية والنهوض بفكرهم ولو واحد بالمئة، على الرغم من عمق هذا البحر وهذا المجتمع الإلكتروني المتمرد وعلى الرغم من وجود أسئلة كبيرة وجريئة تحتاج إلى بحث عميق في مختلف المجالات لنصل إلى الجوهر اللامع وهو خلع فكرة التقليد الأعمى وزرع فكرة التفكير الأكبر.