الشبل و الأفيال.. للشاعر م.وائل السعدني
الشبل و الأفيال…
كان هناك شبل من الأسود يلعب في منطقته في الغابة، فجاءت بعض الأفيال ليستوطنوا هذه البقعة من الغابة، فأخذ هذا الشبل يجابههم و هو يستغيث بباقي القطيع من الأسود الكبار، و لكنهم كانوا مشغولين بإناثهم و بعض الفرائس التي اصطادوها و هم يقولون في أنفسهم هذه الأفيال تخشى قومتنا.
و مازال الشبل يستغيث و يتلقى الضربات حتى اضطر إلى التقهقر بالقرب من باقي القطيع و لكن الأفيال طمعت في باقي المنطقة التي تحتوي على الكثير من مناطق الغذاء فدعوا باقي قطيعهم لوليمة في المنطقة.
و ها هم مجتمعون و الشبل مازال يقاتلهم و مازال باقي قطيع الأسود يتقاتلون فيما بينهم حول الإناث و الفرائس.
حتى باتت المنطقة كلها للأفيال و طرد قطيع الأسود كله بعد أن اختفت الفرائس و اختطفت الإناث من قطعان أخرى من الأسود، فلم يجد قطيع الأسود المنكوب إلا الأعشاب ليأكلها فتحولوا لآكلات عشب و خدم للأفيال.
و هكذا من ترك مكانته بدون قتال لن يجد إلا أدنى الأماكن ليعيش فيها.
وائل السعدني