إشراقات أدبيةالمقالدروس شاملة

الشعر التجريبي ومعرفتة اساسياتة واهم رواده في العصر الحديث بقلم الدكتور سعيد احمد وهبان اليمن 🇾🇪🇾🇪🇾🇪

الشعر التجريبي

تعريفة

هو اتجاه شعري حداثي ظهر في النصف الثاني من القرن العشرين، والذي يرفض القوالب الشعرية التقليدية ويسعى إلى تجريب أشكال وأساليب جديدة للتعبير الشعري.

اهم سمات الشعر التجريبي 

من أهم سمات الشعر التجريبي:

1. التحرر من قواعد البناء الشعري التقليدي كالوزن والقافية.
2. التركيز على التجربة الإبداعية والتجريب اللغوي والتركيبي.
3. استخدام تقنيات حداثية كالتكسير اللغوي والتجزئة والتفكيك.
4. اختراق الحدود بين الأجناس الأدبية والفنون الأخرى.
5. التركيز على التلقي والتفاعل مع المتلقي وإشراكه في عملية الإبداع.

ظهر الشعر التجريبي في الغرب في أوائل القرن العشرين مع حركات كالسريالية والدادائية، ثم انتشر في الوطن العربي في الستينيات والسبعينيات مع شعراء مثل:

– نزار قباني
– عبد الصبور صالح
– صلاح عبد الصبور
– يوسف الخال
– أدونيس
– محمود درويش
– بدر شاكر السياب
– نازك الملائكة

هؤلاء الشعراء المعاصرون كانوا روادا للشعر التجريبي في الوطن العربي، حيث قدموا تجارب شعرية متنوعةأثرت المشهد الشعري العربي الحديث.

 

من أبرز التقنيات التجريبية التي استخدمها الشعراء العرب المعاصرون في أشعارهم:

1. تفكيك اللغة وتشظيها:
– استخدام الكلمات المفردة والجمل المقطعة دون ترابط سردي تقليدي.
– التلاعب بالمفردات وتكسير أنماطها النحوية والدلالية.
– استخدام التكرار والتكثيف اللغوي والإيقاعي.

2. التجريب الإيقاعي والصوتي:
– التحرر من الوزن والقافية التقليدية.
– استخدام إيقاعات حرة وموسيقى تجريبية.
– التلاعب بالأصوات والإيقاعات البصرية.

3. التداخل والتوليف بين الفنون:
– المزج بين الشعر والنثر والموسيقى والتشكيل.
– استخدام تقنيات سمعية وبصرية في النص الشعري.
– التفاعل مع الفضاء البصري والمكاني للقصيدة.

4. التجريب في بناء القصيدة وتشكيلها:
– استخدام التفكيك والتكسير في البناء الشكلي للقصيدة.
– اللعب بالفراغات والمساحات البيضاء.
– استخدام الحركة والديناميكية في تشكيل القصيدة.

هذه التقنيات التجريبية مثلت ثورة على الشكل والبنية التقليدية للقصيدة العربية، وفتحت آفاقا جديدة للتعبير الشعري المعاصر.

الشعر التجريبي والمدرسة الرومانتيكية اوالرومانسية المعاصرة والفرق بينهم

لا، الشعر التجريبي ليس هو نفسه شعر المدرسة الرومانسية. هناك اختلافات مهمة بين هذين الاتجاهين الشعريين:

1. الأصول والتوجهات:
– الرومانسية ظهرت في أوروبا في أواخر القرن الثامن عشر كرد فعل على الكلاسيكية، وركزت على العاطفة والخيال والتعبير الذاتي.
– الشعر التجريبي ظهر في النصف الثاني من القرن العشرين كاتجاه حداثي يرفض القوالب التقليدية ويسعى للتجريب والابتكار.

2. المنهج والأساليب:
– الرومانسيون استخدموا أساليب تقليدية كالوزن والقافية والصور البلاغية.
– التجريبيون رفضوا هذه القوالب التقليدية وسعوا لأشكال وتقنيات جديدة كتفكيك اللغة والتجريب الإيقاعي.

3. الرؤية والموضوعات:
– الرومانسية ركزت على العاطفة والخيال والنزعة الذاتية.
– التجريبية اهتمت بالتجربة الإبداعية والتجريب اللغوي دون التركيز على الجوانب الإنسانية.

لذا فالشعر التجريبي يختلف عن الشعر الرومانسي في الأصول والتوجهات والأساليب والرؤى، على الرغم من وجود بعض أوجه التشابه في الخروج عن التقاليد الشعرية القديمة.

 

هناك عدد من الخصائص الفنية التي تميز الشعر التجريبي عن الشعر الرومانسي:

1. اللغة والبناء:
– التجريبيون يفككون اللغة ويحطمون البنى النحوية والدلالية التقليدية.
– الرومانسيون يستخدمون اللغة بطريقة أكثر تقليدية مع الحفاظ على سلامة البناء اللغوي.

2. الإيقاع والموسيقى:
– التجريبيون يتحررون من الوزن والقافية ويبتكرون إيقاعات وموسيقى تجريبية.
– الرومانسيون يستخدمون الأوزان والقوافي التقليدية ويركزون على الموسيقى الداخلية للنص.

3. البنية والتشكيل:
– التجريبيون يكسرون البنية التقليدية للقصيدة ويعبثون بالمساحات والفراغات.
– الرومانسيون يحافظون على البنية المألوفة للقصيدة العربية دون تجريب شكلي متطرف.

4. المرجعيات والموضوعات:
– التجريبيون ينفصلون عن العالم الخارجي ويركزون على التجربة الإبداعية ذاتها.
– الرومانسيون يتوجهون نحو العالم الداخلي للشاعر والتعبير عن مشاعره وأحاسيسه.

بإختصار، الشعر التجريبي يتميز بالتحرر والتجريب والابتكار في اللغة والبناء والإيقاع، بينما الشعر الرومانسي يحافظ على الأشكال التقليدية مع التركيز على التعبير العاطفي والذاتي.

هناك اختلافات كبيرة بين الأشكال الشعرية التي استخدمها الشعراء التجريبيون مقارنة بالرومانسيين:

الشعراء الرومانسيون:
– استخدموا الأشكال التقليدية للقصيدة العربية كالقصيدة المنظومة والمقطعية والغزلية.
– حافظوا على الأوزان العروضية المألوفة كالبحور الخليلية.
– التزموا بقوانين القافية المعتادة.

الشعراء التجريبيون:
– رفضوا القوالب التقليدية وابتكروا أشكالاً شعرية جديدة كالقصيدة المرسلة والقصيدة المكسورة.
– تخلصوا من الأوزان العروضية واستخدموا إيقاعات حرة وتجريبية.
– تجاوزوا قوانين القافية واعتمدوا على التكرار والجناس واللعب باللغة.
– جربوا أشكالاً شعرية بصرية كالقصيدة المرسومة والقصيدة المتشظية.
– استخدموا تقنيات كالتكرار واللاترابط وتفكيك النحو والدلالة.

بالإضافة إلى ذلك، ظهرت عند التجريبيين أشكال شعرية جديدة كالنص المفتوح والقصيدة البرمجية والقصيدة الصوتية، بما يعكس سعيهم المستمر للابتكار والتحرر من القوالب الشكلية التقليدية.

نعم، كان للأشكال الشعرية التجريبية تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من الشعراء العرب:

نعم، كان للأشكال الشعرية التجريبية تأثير كبير على الأجيال اللاحقة من الشعراء العرب:

1. تجديد البنية الشعرية:
– ساهمت التجربة التجريبية في كسر القوالب الشكلية التقليدية للقصيدة العربية.
– مهدت الطريق أمام شعراء لاحقين لتجريب أشكال شعرية جديدة وابتكار بنى شكلية مبتكرة.

2. التحرر من القيود الإيقاعية والموسيقية:
– أثرت التجارب التجريبية في التخلص من سيطرة البحور العروضية التقليدية.
– فتحت المجال أمام شعراء لاحقين للتجريب بإيقاعات حرة وموسيقى معاصرة.

3. توسيع آفاق اللغة الشعرية:
– جرأت التجريبيون على تفكيك اللغة وتحطيم البنى النحوية والدلالية المألوفة.
– مهدت هذه التجارب الطريق أمام شعراء لاحقين للإبداع بلغة شعرية أكثر تجريبية وانفتاحًا.

4. ظهور أشكال شعرية جديدة:
– ابتكر الشعراء التجريبيون أشكالاً شعرية مبتكرة كالقصيدة المرسومة والنص المفتوح.
– أثرت هذه التجارب في ظهور أشكال شعرية جديدة لدى الأجيال اللاحقة كالقصيدة البرمجية والصوتية.

بشكل عام، كان للشعر التجريبي دور رئيسي في تحرير الشعر العربي الحديث من قيود الشكل والبنية التقليدية، ما مهد الطريق أمام شعراء لاحقين للإبداع والابتكار في مختلف جوانب القصيدة.

 

ارجو ان تكون مقالتي قد نالت استحسانكم  بقلمي

الدكتور سعيد احمد  الشهير ب اساهي فريد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى